توجيهيد. محمد كامل القرعان
14-06-2019 01:47 AM
ما زال لامتحان الثانوية العامة المعروف وكما نحب أن نسميه التوجيهي، يؤخذ موقعا اخر في قلوب الأهالي وقبل الطلبة ، فبعضهم يسميه الشبح ، والآخر يطلق عليه اسم ابو الهول ، وذلك باعتقادي لأنه يمثل مفترق طرق تتحدد فيه مسار مستقبل الطالب ، ولنا في هذا الوقت تجربة جديدة مع الامتحانات لأنها اختزلت في فصل واحد ، وهذا الأمر أسهم بزيادة توتر الأهل حول مصير أبناءهم ، للأردنيين مع التوجيهي علاقة قديمة، بنيت على الاستعداد والجاهزية، الى جانب الخوف والرهبة ، وتعبيرا لفرحة الكثير من الأهالي لنجاح أبناءهم تتخذ الدولة الاستعدادات اللازمة للتعامل مع النتائج ، التي تترجم إلى زفات وحفلات وإطلاق الأعيرة النارية والتشحيط والفاردات ، وهو يشكل مظاهر بعضها غير لائق ولا يتناسب مع طبيعة الفرحة ، فالوزارة هذه المرة انتهجت الفصل الواحد لرؤية في خاطرها، لكن نتمنى أن لا يشوبها اخطاء واخفقات تنعكس سلبا على الوجه العام للامتحان ، والخروج من هذه التجربة بنجاح يعنينا جميعا ، واسترداد هيبة ومكانة التعليم ايضا يساعد في ردم هوة فقدان الثقة بالتعليم في الاردن بعدما أصاب هذا القطاع التراجع في بعض مفاضلة ، ويعتبر التوجيهي حجر الزاوية التي تستطيع الدولة أن ترتب أوراقها التعليمية الاقتصادية والسياسية من خلاله ، باعتباره البنية التي تحتاج إلى تدعيم ومساندة لاسترجاع مكانته وهيئته بين جميع الدول ، فقد كان تعليمنا رأس المال ونتفاخر فيه ، والطرف الآخر للاستثمار ، وعلامة ناصعة في جبين الوطن ونحن نريده هكذا ، ميزة للأردن ومتاح من جانب آخر لكل الاردنيين ، نتمنى لطلبتتا النجاح واختيار الأفضل ما بعد النجاح ليتناسب اختيارهم مع آمالهم وتحقيق أحلامهم ، ويستطيع الأهالي أن يتعامل مع فرحة النجاح بسلمية وبعيدا عن المخاطر والازعاجات . |
الاسم : * | |
البريد الالكتروني : | |
التعليق : * |
بقي لك 500 حرف
|
رمز التحقق : |
تحديث الرمز
أكتب الرمز :
|
برمجة واستضافة