المحايد .. ناكر جميل الوطن والملك
أكرم جروان
14-06-2019 01:03 AM
الإنتماء للوطن بصدق وإخلاص، والولاء للملك بأمانة ووفاء، لا يتطلَّب أن يقف المرء محايداً وكأن الأمر لا يعنيه !!!!.
فهذه جريمة بحق الوطن ، لأن الوطن يحتاج الإخلاص في القول والفعل، فإذا وجد المرء ما يُضِر جسم الوطن بالفعل أو القول وجلس ساكتاً فهو بذلك قد إرتكب جريمة بحق الوطن، لأنه قد جلس كالأطرش في الزَّفِّة وكأن الأمر لا يعنيه !!!.
ما سمعته اليوم من تفنيد بين البعض ، قد جذبني للكتابة في هذا الموضوع الهام للوطن، فالمسؤول الذي يُحافظ على منصبه وكرسيه لأنه محايداً !!!، هذا ليس بالمسؤول ، ولا يجوز أن يكون مسؤولاً ، لأنه قد خذل الحق !!!.
والحق يعلو ولا يُعلى عليه، وحتى أنه بقي ساكتاً دون نُصرَةٍ للباطل، إلا أنه في الحقيقة قد خذل الحق، وخذلانه للحق جريمة في حق الوطن بإنتمائه المحايد هذا وولائه لجلالة الملك الهاشمي عبدالله الثاني إبن الحسين أعزَّ الله مُلْكَه .
فالوطن لا يحتاج المحايد ، والولاء المخلص للملك أيضاً لا يحتاج منا الوقوف بنفاق دون تحريك ساكن!!!.
فالقرار الصائب في حينه من المسؤول هو نُصرَة للحق، هو إنتماء مخلص للوطن وولاء صادق وأمين للملك.
ليس من الذكاء أن أكون مُحايداً في إنتمائي للوطن وولائي المخلص للملك، ولكنه دهاء وَخُبْث ، فالوطن يحتاج الإنتماء الصادق بالقول والفعل، بالإنجاز الحقيقي، والولاء المخلص الأمين للملك يحتاج أيضاً الصدق والأمانة بالقول والفعل وإتخاذ الإجراء اللازم في حينه دون تردد، فليس الكرسي ولا المنصب أهم لدي من الوطن وإنتمائي المخلص للوطن وولائي الصادق للملك.
وهذا التحايد هو الذي أثَّر علينا والوطن سلبياً، فلست أعمى ولا أطرش ولا أبكم فيما يخص إنتمائي للوطن ولا ولائي للملك المفدى ، فالوطن والملك أسمى وأجل ، وخدمتهما بأمانة شرف وإباء.