عشرون عاما على تسلم جلالة الملك عبدالله الثاني سلطاته الدستورية ولا ينكر أحد أن الجهود الذي يبذلها جلالته فيما يخص الاقتصاد أثمرت بشكل كبير في جعل الأردن يحظى بمكانة مرموقة وكبيرة اقتصادياً وقادر على مواجهة التحديات ، وهنا يمكننا أن نقول أن جلالة الملك ومنذ تسلمه سلطاته الدستورية عمل وبشكل دائم على دعم الاستثمار والمستثمرين وتحفيز الإبداع وكان همه تسويق ووضع المملكة على خارطة الاستثمار في المحافل العالمية اضافة الى مواصلة مسيرة الاصلاح والتنمية بالرغم من الظروف السياسية والاقتصادية والتطورات الأقليمية التي تحيط بالمنطقة و بحكمة جلالته واصلنا مسيرة النمو والتقدم .

نتحدث اليوم عن قطاع مهم ودائماً له أولوية على أجندة جلالة الملك " النمو الاقتصادي" ودعم المستثمرين .

اننا في شأن المستثمرين والاستثمار و بعد انشاء المنطقة الحرة في الزرقاء عام ١٩٨٣ و استمرار التوسع بإنشاء المناطق الحرة العامة حتى بلغت في عهد جلالته (6) مناطق حرة عاملة في مختلف محافظات المملكة نشاهد وطناً يبنى فيه مواكبة للمستجدات و بيئة أعمال متطورة .

وها نحن اليوم في هيئة مستثمري المناطق الحرة والتنموية نعمل برؤية وتطلعات جلالته لدعم الاقتصاد الأردني وتشجيع المستثمرين العرب والأجانب على الاستثمار في المناطق الحرة الأردنية لكننا وبكل شفافية نرى تقصيراً من الفريق الحكومي في مسألة دعم المستثمرين والاستثمار مما يؤثر على المواطن نفسه حيث اننا نرى في هذه الأيام ركوداً تاماً في قطاع المركبات والتخليص عليها ، وإذا أردنا أن نتحدث بلغة الأرقام والاحصائيات التي تصدرها هيئة مستثمري المناطق الحرة فإننا نرى أن ٢٩٧ مركبة تم التخليص عليها في شهر ايار الماضي
مقارنةً مع ٨٠٣ مركبة خلال شهر نيسان (ابريل) عدا عن عدم التخليص على اي مركبة كهربائية في شهر ايار /مايو وهنا نرى اليوم المستثمرين في قطاع المركبات متخوفين من استيراد المركبات مما يسبب حالة من الركود أضف الى ذلك ان الحكومة تتخذ قرارات اقتصادية بدون أي رجوع للمختصين .

نحن اليوم نود أن نقول أن اقتصادنا الوطني على صغر حجمه الا انه يمثل قصة نجاح حقيقية، واصبح في مصاف الدول المتقدمة والتي يشهد لها بالحرية والاستقلال وبرفع مستوى معيشة المواطن ، رغم شح الإمكانات والقدرات ولكننا نتطلع بكل أمل إلى قيام الحكومة بمراجعة قراراتها بخصوص مستثمري المناطق الحرة والتنموية وذلك لتشجيع الاستثمار والمضي بتطلعات جلالة الملك .

عشرون عاماً .. وتستمر المسيرة


هشام هاني الحديد
ممثل القطاع الصناعي / هيئة مستثمري المناطق الحرة