يعتبر الزواج ضبط للنفس والحفاظ عليها من ارتكاب المغالطات في حق الرجل والمرأة على حد سواء، لكن هل نحن متفقون على سن معين للزواج؟
جميعنا لا يتفق على سن معين للزواج، لكن هناك السن المناسب للزواج من جاهزية الشاب وطلبه للزواج والفتاة عندما تكون راشدة وتستطيع هي والشاب القيام بمسؤولية البيت بشكل عام وأن الزواج ليست عبارة عن بدلة وفستان زفاف.
زواج القاصرات يعتبر من كوارث المجتمع في زمننا هذا إذ يتجرأ بعض الآباء على التجارة بإبنته بصفقة بخيسة مع رجل يكبرها عمرا أو للخلاص منها لأنها بنظره ثقل عليه، فكيف بنا أن نسلم طفلة مسؤولية أطفال لم تحصل على حقها في التعليم لفتاة الرابعة عشر والخامسة عشر ربيعا إذ يعتبر جسدها غير مناسب كي يتحمل صعاب مسؤولية ليست لفتاة بعمرها.
قانونا الذي أقره مجلس النواب آخر تعديل عليه قلل سن الزواج للسادسة عشر وذلك خدمة لمصالح التصويت الانتخابي في حين لا يحق للمنتخب بهذا العمر أن يحصل على رخصة سواقة، فعواقب هذا الزواج وخيمة على نفسية الفتاة وعلى جسدها ومشاكل مجتمعية يصعب حلها في ظل تزايد نسب مشاكل المجتمع المتنوعة بشكل عام، ويزداد الأمر سوءا اذا كان هناك أطفال يحتاجون الرعاية والاهتمام من أم قوية وأب مسؤول.
وللأسف أغلب زواج القاصرات انتهى بالطلاق وهذا شيء طبيعي لعدم قدرة الفتاة على التعامل بذكاء مع الظروف التي تحيط بها وذلك لقلة خبرتها في الحياة وعدم قدرتها على إكمال دراستها الجامعية، وأفضل سن للزواج لها بعد عمر العشرين وتخرجها من الجامعة وحتى إن لم تكمل تعليمها لأسباب معينة.