نحو ارادة فاعلة دون تردد ..
د.محمد جميعان
12-06-2019 03:43 AM
مفردات تتوالى بين الفينة والاخرى ، حكومة انقاذ وطني، حكومة اجماع وطني ، حكومة مرحلة، مبادرة كذا ، وحوار جامع و مستديرة واخرى حوارات متطلبات المرحلة ووو..
حاولت ان اتلمس هذه الموجات من الطروحات المترادفة ، وهل هي تخص الاردن ام مرتبطة بدول اخرى ايضا ، سيما ان بروزها يأتي مع ازمات اقتصادية او سياسية ، او مع تراكمات واخطاء اصبحت كل جماعة او نخب تضع ما بجعبتها في الاعلام ، لعلها تجد حظوتها او نصيبها في هدير ما يجري، او يكون لها نصيب الاسد كما يتوهم من يقدم على مثل هكذا طروحات.
كل حزب بما لديهم فرحون ، وكل نخبة او جماعة او شريحة تغني على ليلاها ولا شك، ومن حقهم هذا ما دام لديهم ما يقولون ، ولكنني صدقا عندما دققت في كل الطروحات وجدت قواسم مشتركة فيما بينهم ، اهمها انهم يريدون الوصول الى الحكومة وكراسيها ومغانمها ، وان ما يطرح وان اختلفت المسميات تصب في هذا الهدف، مهما كان التنظير عميقا او بسيطا ، فكلا يسلط لسانه ويجتر دماغه للوصول الى هذا الهدف .
تشخيص المرحلة اساس لاي طرح ، وتشخيص ضعف الحكومة وعجزها ركن البيت وعمود الموضوع ، او بمثابة العمود الفقري لتشكيل قناعة فيما يطرح ، والاهم الاهم الذي اراه ويجب التدقيق فيه ما هي الافكار الجديدة المستحدثة التي يمكنها ان تخرجنا من المازق، ويممنها ات تشكل وتجد حلا ياخذنا الى المربع الاول للصعود، اويضعنا على السكة الصحيحة للحل..
ما دون ذلك يبقى كلام وتنظير وتاملات وسياق وتنافس تحت مسميات براقة او تقليدية او ديكورية.
ان نملك الارادة و الفعل والاقدام ، وبقوة ودون تردد، لمكافحة الفساد واسترداد الاموال المنهوبة ، وخطوات فاعلة نحو الاصلاح السياسي والاقتصادي كفيلة ان تختصر الطريق، بل وتقطعها على كل المسميات والمبادرات التي لا تسمن ولا تغني من اثر، سوى ان نعيد انفسنا في دوامة، وتراكمات من النجارب التي اوصلتنا الى هذ الحال.
drmjumian7@gmail.com