رسالتان: ورشة البحرين والأدوية
د. زياد الشخانبة
11-06-2019 06:44 PM
حمل لقاء اليوم الذي التقى فيه جلالة الملك بسياسيين وإعلاميين، رسالتين، خارجية؛ عدم الغياب عن ورشة البحرين لكي لا نكون خارج المَشهد أو خارج الغرفة. ورسالة محليّة هي أسعار الأدوية.
النقطة الأولى خلافيّة، إذ يبدو أن ورشة البحرين متعثرة حتى الآن لعدم رغبة دول أوروبية وروسيا والصين ودول آسيوية وعربية حضورها، يُضاف إلى أن اعادة الانتخابات الإسرائيليّة ادى إلى تراجع في اندفاع كوشنير.
لذا، فإن إرسال رسالة بعدم ممانعة الحضور، قد يُراد منها رمي الكرة إلى ملعب آخر وتخفيف حدة التوتر التي تزداد كل يوم مع امريكا سواء أُقيمت أو تعثّرت، رغم أن غالبية الشعب الأردني ينادي بعدم المشاركة مهما كان الثمن شريطة أن يوازي عدم الحضور القيام باصلاحات داخلية حقيقيّة.
أما بخصوص اسعار الأدوية وتوجيه جلالة الملك الحكومة إلى معالجة ارتفاعها وتخفيض اسعارها وتأكيده أن الاسعار غير سليمة، فالسؤال الذي يُقدّم نفسه بمثل هذه الحالة هو: إذا كانت الأسعار مرتفعة وسيتم تخفيضها، أين كانت تذهب أموال الارتفاع وكيف كان يحصل ومَن يُحدد السعر؟
أيضاً، لماذا السكوت على هذا الملف منذ زمن طويل وأين ديوان المحاسبة وهيئة النزاهة ووزارة الصحة عنه كل هذه المدة؟ وهل ستنخفض فعلاً بما يُقارب ثمنها الحقيقي أم أن الانخفاض سيكون كانخفاض سعر لتر البنزين بالفلسات او قرشين كحد أعلى؟
ما سبق يجب أن يكون محل البحث عبر وسائط التواصل الاجتماعي التي تمثّل السلطة الخامسة والتي من خلالها تم فتح هذا الملف، ومن خلالها أيضاً يجب الضغط للكشف عن الفاسدين الذين سكتوا عن سرقة كبيرة لأموال المرضى والشعب الأردني خصوصاً لجان تسعيرة الدواء.
أخيراً، نعم أن اللقاء تناول عدة قضايا محليّة وخارجية ومعظمها شؤون مهمة لكنها موضوعات هي باستمرار قيد النقاش والتوضيح وهي محلّ التشاور كل فينة وأخرى.