facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




إلى عمون الأردن .. في إطلالتها الجديدة


د.خليل ابوسليم
06-10-2009 03:43 AM

نطل عليكم اليوم من جديد عبر بوابة الموقع الذي نحب ونعشق، ولكن هذه المرة من خارج حدود الوطن، لنعاود الكتابة عنه وله بعد غياب قسري دام أكثر من شهرين وذلك لظروف قاهرة خارجة عن الإرادة ولم يكن بالإمكان تجاوزها لأسباب تتطلبها طبيعة المرحلة وصعوبة ضنك الحياة التي يكابد كل منا فيها حسب طريقته وأسلوبه الخاصين.
ومن روائع الصدف أن تتزامن تلك العودة مع إطلالة جديدة لعرين الصحافة الالكترونية وعمدتها التي نعتز ونفتخر بها" عمون" الغالية التي قدمتني وغيري إلى المواطن الأردني خاصة والعربي عامة، وذلك من خلال إشراقتها البهية التي أكسبت اللمعان بريقا خاصا، لتكون الأكثر قربا من قلوب الأردنيين الأحرار الذين عشقوها حتى الثمالة وأصبحت تجري فيهم مجرى الدم في العروق، كيف لا وهي تطرز على واجهتها إسما عزيزا وغاليا من أجزاء الوطن وقلبه النابض وشريان عطاءه المتدفق حبا وأصالة وكبرياء، "عمان" عاصمة العرب وعرين الهاشميين وموئل الأحرار من كل حدب وصوب.
اليوم نعيد فتح شبابيك الوطن لنشتم نسيمه العليل ونتفيأ ظلاله الوارفة حيث تسكن النفس وتغفو الروح في محراب محبته من خلال صفحات عمون بحلتها الجديدة ورجالاتها الأوفياء الذين نذروا انفسهم خدمة للعرش والوطن.
ومقدمة لتلك العودة لا بد من التعبير عن شعور فريد من نوعه، غريب عن النفس وغير مألوف لديها، ينتاب وجدان كل مواطن حر تعلقت أهدابه بالوطن الأغلى، واعتقد انه كذلك بالنسبة لكل مغترب – قسرا - خارج حدود الوطن غادره لاهثا خلف لقمة عيشه التي سرقها الزبانية، لا ليستجم كحال بعض المسئولين الذين لا يغادرونه إلا للاستجمام بعد أن يكونوا قد سطوا على مقدراته وأفرغوها في جيوبهم وأرصدتهم وخرجوا في سبيل إنفاقها على ملذاتهم ومتعهم ولا يعودون إلا للإغارة ثانية على مقدرات الوطن والمواطن بعد أن يكونوا قد جمعوا كل قواهم لذلك.
فما أن تحط رحالك خارج حدود الوطن وبعد الاستراحة قليلا من وعثاء السفر، حتى تعاود الحنين إليه ويدب الاشتياق في أوصالك للعودة ثانية من حيث خرجت، إلى حواري الوطن وأزقته والى شوارعه التي تمر على طيفك كسراب موقوف على الأمل، فتسرع مهرولا إلى واجهة "عمون" التي أضحت الأمل المنشود والعين على الوطن والمنبر الحر لتستطلع من خلالها أحواله وأخباره ولتبقيك قريبا من الأهل والأصدقاء والأحبة ويبقى حالك هكذا وأنت تكابد الشوق والحنين إلى أن يقترب موعد العودة لتشد الرحال راجعا حيث أحببت وتربيت.
وما أن تلامس قدميك أرض الوطن حتى تعود الروح إلى الجسد وتدب الحياة فيك ثانية وكأنك خلقت من جديد، كطفل يحن إلى حضن أمه في ليل معتم يبحث عن الطمأنينة والحب والحنان.
وبعد أن تذهب السكرة وتأتي الفكرة وتصحو من ذلك الحلم الجميل على كابوس مفزع وأنت تضرب أخماس بأسداس، لتلعن اليوم الذي قررت فيه العودة إلى الديار، حيث ما زلت ترى نفس الوجوه الحاقدة العابسة، المتغولة على الوطن وأبناءه تعيث فيه فسادا ذات اليمين وذات الشمال، والأدهى من ذلك أنها تنازعك الوطنية والانتماء وتتهمك بالخيانة والعمالة للأجنبي والأجنبي لم يعرف عميلا سواهم، لتبقى تكابد نفس المعاناة ونفس الألم الذي تركته خلفك والحال لم يتغير بعد، لتقرر الرحيل ثانية نادما على العودة إلى محراب الوطن الذي حوله بعض الصعاليك والدخلاء عليه إلى سجن كبير لأبنائه المخلصين، ومزرعة وارفة الظلال لهم وأزلامهم وبطانتهم ومن حذا حذوهم، على أمل العودة ثانية وقد تغير الحال إلى أفضل منه بعد أن تبدلت غزلان الوطن بقروده، ليبقى عزاؤنا الوحيد في تغريبتنا هو وجود " عمون " العزيزة بين ظهرانينا والتي ترحل بالوطن إلينا حيث كنا، لنبارك لها وللوطن بالطلة الجديدة التي ما كانت لتكون إلا بعزيمة الرجال الأخيار الذين آثروا الوطن على أنفسهم ورسموه بأبهى صورة تليق به.
kalilabosaleem@yahoo.com





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :