رفع سعر البنزين هو الدليل القاطع على قوة الحكومة وممارستها لولايتها العامة ، فقط على جيوبنا !! .

لم يرمش لها جفن ولم تفكر بأن المناسبة التي رفعت الحكومة بها اسعار الوقود ليست ارتفاع السعر عالميا وانما مناسبة احتفالات المملكة بالذكرى العشرين لتولي جلالة الملك العرش .

لا فهم ولا حيا فالمفروض بهذه المناسبة الوطنية أن تقدم الحكومة للشعب شيئا مفرحا ، عشرة دنانير زيادة رواتب ، أو راتب شهر للمنتفعين من صندوق المعونة الوطنية ، أو إطعام مساكين في ساحة الجامع أو عتق رقبة !! اقصد عتق رقبة الشعب من قبضة هذه الحكومة البائسة .

حين تتحول الحكومة إلى تاجر بنزين أو صاحب محطة محروقات ويسكت الإعلام ويطأطئ رجال الدولة رؤوسهم فلا يجب أن نلوم الشباب الذي انحرف إلى تجارة المحرمات أو الذين هاجروا في بلاد الله الواسعة أو الذين ارتكبوا جرائم بسبب لقمة عيش أو علبة دواء .

وحين يقول خبراء أن الحكومة تحقق ربحا في المحروقات اكثر من شركات إنتاج النفط ، وترفض الحكومة أو تعجز عن الرد والتفسير فإنها تكون قد قطعت اخر حبال الثقة بينها وبين الشعب وتستحق الرحيل .
ارفعوا الاسعار ما استطعتم فإننا نلجأ إلى الله القادر على رفع ايديكم عن شعبنا المبتلى .