ثلة قليلة من الناس يشار إليهم دوماً بالبنان في كلّ مؤسسة على أنهم البناة الحقيقيون والمهتمون جداً بشؤون مؤسستهم، وهؤلاء يمثلون حجر الزاوية في مؤسستهم، فهم من يمتلكون رؤية التغيير والتطوير والعطاء، فهم كالقابضين على الجمر في زمن إختلط فيه الحابل بالنابل:
1. قليلون من الناس يعملون ولكن كثيرون يتكلمون أو ينظّرون وهم الحمولة الزائدة بالمؤسسة.
2. أثبتت الدراسات بأن العاملين في أي مؤسسة هم الذين قلبهم عليها أو المنتمون لها، بيد أن المتحدّثون غير مبالين في إستدامة أو تطوير المؤسسة.
3. المصيبة أن كل العاملين في المؤسسة يخالون أنفسهم على صواب حتى ولو لا ينتجون أو لا يعملون أو حتى ولو يُخرّبون.
4. حتى في الأسرة الواحدة -كأصغر مؤسسة- البعض قلبه عليها والبعض الآخر غير مهتم، تماماً كالمؤسسات الكبرى.
5. مطلوب أن يعمل الجميع كخلية نحل لصالح المؤسسة ليشارك الجميع في جهد جمعي مترادف لزيادة اﻹنتاجية وفق الخطط الإستراتيجية للمؤسسة.
6. يد واحدة لا تصفق ولكن مجموعة أيدي تصفق بحرارة، فالمؤسسة أقوى من الفرد، والعطاء بالمجموع تراكمي.
بصراحة: بتنا نعاني من حالة من ضعف الإنتماء لمؤسساتنا من قبل بعض الناس، وهذه الحالة إذا ما إستشرت سنكون بخطر! ولذلك نحن بحاجة ماسة لتعميق وتجذير حالة الإنتماء لمؤسساتنا من خلال تجذير مبادئ العدالة والإستحقاق بجدارة وتكافؤ الفرص والشفافية والنزاهة ووضع الرجل المناسب بالمكان المناسب؛ ووقف مظاهر الواسطة والمحسوبية وأي مظاهر سلبية تعرقل المسيرة.
صباح الوطن الجميل