حالة الطقسد. بسام العموش
08-06-2019 02:19 AM
كما الطقس متقلب ما عدنا نعرف صيفه من شتائه ، فحالة أمتنا ومنها الأردن في اضطراب غريب وعجيب ووصلنا الى المرحلة التي تحدث عنها الرسول الكريم ص ( ....ستكون فتن تجعل الحليم حيران ) الكل يتحدث ويدلي برأيه سواء كان يعرف او لا يعرف فالعم جوجل و الويكيبيديا جاهزة !! فنحن امة تعيش الفوضى في المرحلة الحالية تحت عنوان " الربيع العربي " دُمرت فيها مدن وقتل فيها البشر وأعدم فيها قادة وسجن اخرون وهرب من هرب ، وشردت الملايين وبُنيت المخيمات وطارت المليارات ، ذهبت عندنا في الاردن حكومات وجاءت حكومات وبقيت السياسات ، تفسخت جماعات وانكشفت شخصيات وارتفعت الأصوات تطالب بكسر ظهر الفساد لكن ظهره متين وسيف الكسر والقطع باذح " غير فعال " !! فالمشاريع مستمرة رغم الاعتصامات والحراكات التي تهتف فانطبق المثل ( أوسعتهم شتما" وأودوا بالإبل ) !! لن تستسلم الشلل ، والقوى الدولية لا تزال تلعب بالمنطقة تصنع من الصبية شخصيات ، وتملأ عبر أزلامها السجون بالشرفاء وتصدر أحكام الإعدام ، وتم توظيف عمائم لتبيع بالدين وتشتري !! حتى دين الله لم يسلم منهم !! فالانقلابي تحتاج أوراقه الى المصادقة بشيخ أو خوري مع شيء من الفتات لمن يشارك في الرقص من أهل الإعلام !! أما من لم يقبل البيع فالتحجيم والتهديد والإزواء فالعرس ليس عرسه والفرح ليس فرحه . وظفوا الجميع : الراغب بالمال أو الجاه أو الظهور والفن يخدم وصار للراقصة دور وللمثل دور وللمناهج دور وللمنابر دور ولم يقف الأمر عند بولوبيف الطعام بل حتى خطبة المنبر يتم بيعها وصرنا نسمع فتاوى تحلل الخمر اذا رأى " ولي الأمر " ذلك !! . الطقس مخز والعصر صهيوني والعلو في الأرض تم ، ونحن بانتظار ان يبعث اللهُ عليهم " ..عبادا" لنا أولي بأس شديد " فما طار طير وارتفع الا كما طار وقع وبعد القمة الوادي السحيق لمن اعتلى بالباطل ، وفي مصير المعلقين على الأعواد أو الموت في العَبّارات أو الذل في الأقفاص دروس وعبر لمن امتلك عقلا" ليتعظ بغيره ، فلو دامت لغيرك ما وصلت إليك والتاريخ يسجل وعين الله لا تنام ( إنه بما تعملون بصير ) . |
الاسم : * | |
البريد الالكتروني : | |
التعليق : * |
بقي لك 500 حرف
|
رمز التحقق : |
تحديث الرمز
أكتب الرمز :
|
برمجة واستضافة