اليوم تمر وبكل الامها واوجاعها الذكرى الثانية والخمسين ل (هزيمة) حزيران .. نعم إنها "هزيمة ونكبة ثانية كبرى" و ليست( نكسة ).. بينما وصفتها اجهز الاعلام العربية في حينه وحتى كتابتي هذه السطور بأنها"نكسة" ليس غير وقد مر 52 عاما عليها..!

أجل انها نكبة كبرى كنكبة 1948 فقد قُدرت مساحة الأرض التي احتلها العدو الإسرائيلي (خلال ستة أيام ..و قيل خلال ست ساعات) أربعة أضعاف ما كانت عليه (اسرائيل) قبل الخامس من حزيران (كل فلسطين وهضبة الجولان السورية وشبه جزيرة سيناء المصرية..!

بعد ستة أيام ليس غير جلست اسرائيل بجيشها و راياتها الزرقاء فوق دمشق و معها كل الجولان الجميل, كذلك اتسعت خاصرة العدو بعد احتلاله للضفة الفلسطينية كلها و انتشار جيشه على امتداد نهر الأردن و بعيداً عن عمان خمسة و أربعين كيلومتراً ليس غير..!

إضافةً الى احتلال الجيش الاسرائيلي لسيناء و بعيداً عن القاهرة اقل من مئة كيلومتراً كما ضُمت القدس الشرقية الى الدولة العبرية وأُعلن هذا الانضمام " قبل الرئيس الامريكي ترمب" قائد المنطقة الوسطى في الجيش الإسرائيلي (عوزي ناركيس) و بجانبه كان يقف دايان و رابين و اشكول و هم ينشدون: ليلتصق لساني في حلقي اذا نسيتك يا اورشليم ..!

كفى, لا أُريد أن ازيد في وصف حالة انكسارنا و خيبتنا في تلك الأيام الحزينة جدا والمستمرة كما يبدو الى الابد.. !

Odehodeh1967@gail.com