المركز الكاثوليكي: كل عام ونحن إخوة وأخوات من أجل الصالح العام
06-06-2019 01:29 AM
عمون - بمناسبة حلول عيد الفطر السعيد، رفع المركز الكاثوليكي للدراسات والإعلام التهنئة إلى الأسرة الأردنية، وإلى جميع المسلمين المحتفلين، داعيًا من الله تعالى أن يعود هذا العيد على الأردن والبلاد العربية الشقيقة، والعالم بأسره، بالأمن والطمأنينة والاستقرار والازدهار.
وجدد المركز الكاثوليكي إشارته على ما جاء في الرسالة التي بعث بها مجلس الحوار الفاتيكاني بمناسبة عيد الفطر، وحملت موضوعًا لهذا العام ’تعزيز الأخوّة الإنسانية الشاملة‘، حيث أكدت على أنّ الديانتين المسيحية والإسلامية تدعوان إلى التمسك بقيم السلام وإعلاء قيم التعارف المتبادل والأخوّة الإنسانية والعيش المشترك، وتكريس الحكمة والعدل والإحسان، وبالتالي فإن المسيحيين والمسلمين مدعوون إلى الانفتاح على الآخرين وإلى معرفتهم، والاعتراف بهم كإخوة وأخوات، وهكذا يمكننا هدم الجدران التي بنيت بسبب الخوف والجهل، والسعي معًا لتشييد جسور صداقة، وهي أمر أساس لخير البشرية جمعاء.
كما شجّعت الرسالة الموقّعة المطران ميغيل أنخيل غويسوت، المعيّن حديثًا على رأس مجلس الحوار بين الفاتيكان والاديان الاخرى ، على مواصلة الدفع بثقافة الحوار كوسيلة للتعاون والنمو في المعرفة المتبادلة بين مختلف الناس عن طريق ثلاث مبادىء توجيهية أساسية: ضرورة الهويّة، وشجاعة الاختلاف، وصدق النوايا. وقالت: من أجل احترام التنوّع، فعلى الحوار أن يسعى إلى تعزيز حق كل شخص في الحياة والسلامة البدنية والحريّات الأساسية، كحرية الضمير والفكر والتعبير والدين. ويشمل ذلك حرّية العيش وفقًا لمعتقدات الفرد على الصعيدين الخاص والعام. وهكذا، يمكن للمسيحيين والمسلمين العمل معًا، كإخوة وأخوات، من أجل الصالح العام.
وحيّا مدير المركز الكاثوليكي الأب د. رفعت بدر جميع الجهود والمبادرات التي أقيمت في الشهر الفضيل والتي تسعى إلى التقرّب من الإنسان الآخر، وتقديم يد المساعدة والعون له. وأشار في هذا السياق إلى الحملة التي أطلقتها جمعية الكاريتاس الأردنية، الذراع الاجتماعي للكنيسة الكاثوليكية فيما يخص العمل الاجتماعي، وحملت شعارًا لهذا العام: "رمضان غير في أردن النخوة"، وجابت مختلف المحافظات بالمملكة.
وقال: ما يميّز رمضان هذا العام تزامنه مع عيد استقلال مملكتنا الحبيبة. وخلال هذه السنة قام جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين بتكريم كوكبة من الأفراد والمؤسسات التي عملت من أجل نماء المجتمع الأردني وتنميته، وكان من بينها كاريتاس الأردن بوسام الاستقلال من الدرجة الأولى، تقديرًا لجهودها في مجال العمل الخيري وخدمة المجتمعات المحلية في القطاعات الصحية، والتعليمية، والشباب والمشاريع الإنتاجية لفترة تزيد على نصف قرن، ولجهودها كذلك في تقديم الخدمات الإيوئية الأساسية للاجئين.
وأشار إلى أن التكريم الملكي يؤكد على التقدير الهاشمي للكنائس، وللدور الذي تقوم به عبر مؤسساتها التعليمية والروحية والخيرية، وعلى رأسها جمعية الكاريتاس، الرائدة في مجالات الخدمة الإنسانية، لافتًا إلى أن حدث تكريم هي دعوة من صاحب الجلالة لكل مواطن ومؤسسة لكي يأخذوا زمام المبادرة والعمل من أجل ازدهار مجتمعهم الأردني الحبيب ورفعته وصالحه العام.
كل عام ونحن إخوة وأخوات من أجل الصالح العام