نحمد الله جل في علاه أن أعاننا على الصيام والقيام , ونسأله تعالى أن يجعله عيد خير وبركة وصفاء وتسامح ومودة على بلدنا العزيز شعبا وقيادة وعلى رأسها حضرة صاحب الجلالة الملك عبدالله الثاني بن الحسين والأسرة الهاشمية الكريمة كافة .
العيد مناسبة دينية روحانية عظيمة يجب أن تتصافى فيها نفوسنا وتتصافح فيها قلوبنا قبل أيدينا , فلا شحناء ولا تباغض ولا أحقاد , وإنما محبة ونقاء وتناسي كل غضب أو عتب أو تباعد بين أبناء الوطن الواحد .
هذا هو العيد وتلك هي أصوله ومبرراته , والفوز بمحبة الله سبحانه لمن جسد تلك المبررات على حقيقتها , فليكن العيد بعد طاعة الصيام مناسبة كريمة نؤكد فيها وحدة وتلاحم شعبنا الواحد بصدق وثقة وأمانة عل الله يكرمنا بالمزيد من فضله ورضاه , فمن صام الشهر وتعبد وأطاع الله , لا يجوز أبدا أن لا يكلل هذه العبادة العظيمة بغير نقاء القلوب وصفاء النفوس ومحبة الآخر جلاء للهموم والمنغصات وكل ما يفرق بين الأهل والأقارب وأبناء البلد الواحد . فلنتصافح ونتصافى وننقي نفوسنا من كل شر وحقد وضغينة كي يغفر الله لنا ويرحمنا ويرأف بحالنا بإذنه تعالى . وكل عام وسائر الأردنيين والعرب والمسلمين بخير . الله من وراء القصد .