أشياء كثيرة ونحن اطفال كانت تشدنا في عمان في نهاية الخمسينات من القرن الماضي في عيد الفطر وكما يبدو ها هي تشد اطفالنا واحفادنا وربما اكثرفي هذه الايام...
كانت تشدنا الاعطيات والتي نسميها "العيديات" والتي تهطل علينا من الاباء والاعمام والاخوال مع انها لا تصل الاعطية الواحدة الا قليلا عن خمسة قروش ليس غير..
وتشدنا اكثر ملابسنا الجديدة الملونة التي كنا نزهو بها وبرفقة ابائنا لزيارة الاهل والاقارب والجيران والمريدين وما اكثرهم في تلك الايام الجميلة والواعدة..
وكم كانت تشدنا المراجيح الكثيرة والشامخة التي كان ينصبها اصحابها في هذه المناسب على حواف بساتين التوت والمشمش والتين الباسقة والوارفة الظلال وكذلك بساتين الخضار الطازجة التي يرويها نهرعمان قبل ان يجري سقفه في نهاية السبعينات..
ولفت نظري في عيد الفطر أمر محبب فقد كان الاقارب والجيران خاصة يطوون خلافاتهم الكثيرة التي لا اول لها ولا اخر وفي زيارات مفاجئة للتهنئة بالعيد فيحل الحب والسلام بدلالفرق والخصام..
واكثر ما لفتني في عيد الفطر هذا انهماك امهاتنا في صناعة الكعك والمعمول أكثر وكان يُطلق
عليه من الكثيرين "عيد المعمول"..!
Odehodeh1967@gmail.com