وطن على وتر مشدودد. محمود عبابنة
02-06-2019 02:53 PM
لطالما جرى الحديث عن تقييم الدراما الاردنية بأشكالها المتعددة الكوميدية والميلودرامية بما فيها الدراما المأساوية والموسيقية وكان فحوى الحديث دائما يدور حول مقولة ان الاردن برغم تقدمه في كثير من مناحي الريادة على المستوى العربي الا ان الدراما الاردنية ما زالت تحبو على قدميها ولم تتطور منذ فيلم "صراع في جرش" ، الذي كان اول عثراتنا في مجال السينما "الدراما" فعندما نشاهد ما يصنعه اخوتنا في سوريا ومصر والمغرب وتونس والكويت وغيرها من مسلسلات تاريخية واجتماعية تغوص في عمق الواقع العربي ومجتمعه وتشدنا للحظات في انجذاب عاطفي واشتباك ذهني مع احداث المسلسل او الفيلم لا نجد في الدراما الاردنية الا بعض المسلسلات البدوية التي سجلنا فيها ريادة وتقدم لم يستمر على نفس الوتيرة اما في غير هذا النوع من المسلسلات فما زلنا نقدم الرديء والهابط فاذا كان مسلسلا اجتماعيا يجري تصويره في شقة ويتصنع كثيرا من الممثلين مواقف لا يأخذ بجديتها اطفال الروضة ولا يستوعبها متوسطي الذكاء لما تحمله من تناقض واستغراب فمثلاً تذهب سيدة بالثوب القصير والاذرع المكشوفة لتحمل الصوبة لإصلاحها ،هذا المشهد يثير الاستغراب ولم يدر بخلد المخرج ان موسم الشتاء يستوجب لباسا اكثر كثافة ودفئاً وكذلك الامر عندما تستقبل اماً ابنها العائد بعد تخرجه من اوروبا لتستقبله بسلام برؤوس الاصابع ولا تضمه او تقبله ، وربما يأخذ المخرج الظروف الاجتماعية والخادشة للحياء فاذا كان الوضع كذلك فلماذا نلجأ الى صناعة الدراما وافلام السينما ؟! وحتى في المسلسلات البدوية عندما تظهر "العنود" بالمدرقة البدوية وتنتعل الكعب العالي وتضع احمر الشفاه "الفاقع". |
طبعا اثني على كل ما جاء وبالذات ما يتعلق بوطن على وتر ولا اعلم ما علاقة الاسم بالمحتوى وانا على ثقة ان مبتدئين في الكوميديا يقومون بأداء افضل فعلى الرغم من محدودية عدد الحلقات التي شاهدتها إلا أنها كانت تافهة من حيث المحتوى والأداء واعتقد ان عماد فراجين متهم ظلما بأنه ممثل كوميدي فضلا عن كتابته للنصوص وأفكارها.
فأرجو أن يتم اعفاؤنا من هكذا برامج خاصة وأنها بمجملها تسيء إلى مجتمعنا اذ انها لمن يشاهدها يرى مجتمعا متخلفا ساذجة خال من أية ايجابيات فرفقا بنا
الاسم : * | |
البريد الالكتروني : | |
التعليق : * |
بقي لك 500 حرف
|
رمز التحقق : |
تحديث الرمز
أكتب الرمز :
|
برمجة واستضافة