اللامركزية ودورها في تفعيل المشاركة الشعبيةد. هايل ودعان الدعجة
03-10-2009 11:03 PM
تؤكد الحوارات والنقاشات الجارية حول موضوع اللامركزية والجهود التي تبذلها اللجنة الوزارية لمشروع اللامركزية للوصول الى رؤية متكاملة حول هذا المشروع على اهمية هذا الموضوع ، وعلى الاولويه التي يحظى بها في الاجندة الوطنية والمشهد الوطني بشكل عام . وان من الطبيعي ان يحتل مثل هذا الموضوع الحيوي عناوين المشروعات الوطنية الحالية والمستقبلية التي يعتمد تنفيذها ونجاحها على مدى توفر بيئة سياسية وتشريعية وديمقراطية تتيح لكل من يتعاطى مع هذه المشروعات اجواء من الحرية والانفتاح بحيث يستطيع توظيف افكاره وقدراته على شكل انجاز وعطاء وابداع بهدف النهوض بمسيرة الوطن وتعزيز نهضته، وذلك تفعيلا لنهج الاصلاح وتكريسه مفهوماً ومعنى وثقافة وممارسة في المشهد الوطني باعتباره يمثل قاعدة اساسية للتطوير والتحديث . يستدل من ذلك ان اللامركزية تتضمن في أحد جوانبها تنمية روح المواطنة والولاء والمشاركة من خلال جعل الأفراد مواطنين فاعلين ومشاركين نشطين في ادارة شؤونهم العامة، اذ تعمل على تنمية قدراتهم على ادراك مشاكلهم بوضوح،اضافة الى تنمية قدراتهم على تعبئة كل الامكانات المتاحة لمواجهة هذه المشكلات بشكل علمي وواقعي، وتنظيم الحياة العامة ومتابعة أداء الوظائف المختلفة في إطار الدولة، وتجذير النظم والممارسات السياسية وتطويرها لتصبح أكثر ديمقراطية في التعامل وأكثر احتراماً لكرامة الانسان ومطالبه ، بحيث ترتقي الى مستوى العمل الديمقراطي بمبادئه وقيمه ومضامينه التي ترتكز على الايمان بالمواطنة وما يترتب عليها من حقوق وواجبات وامتيازات واعتبارات انسانية أهمها المساواة والمشاركة والعدالة في توزيع مكتسبات التنمية. الى جانب انها تعطي المجال للتعبير عن المصالح وبلورتها وتقديمها الى المؤسسات الحكومية التي يفترض ان تتولى عملية تحويلها وترجمتها الى قرارات وسياسات عامة. |
الاسم : * | |
البريد الالكتروني : | |
التعليق : * |
بقي لك 500 حرف
|
رمز التحقق : |
تحديث الرمز
أكتب الرمز :
|
برمجة واستضافة