لم يتغير شيء منذ عقود، العمل العربي و القمم العربية لا زالت ظاهرة بروتوكولية دون مضمون او احتفالية يكسوها المجاملات والقشور لا بل يكتنفها في احيان النزق.
مئات البيانات الختامية (غير المتفق عليها جوهراً بالغالب) لم تأت باي فائدة تُذْكَر للشعوب العربية لجهة الاستقرار والأمن الاجتماعي والتقدم والرفاه والتمكين السياسي وحل المعضلة المركزية #القضية_الفلسطينية.
واكبت عشرات #القمم_الاوروبية (الدورية الشهرية وأحيانا الأسبوعية او الطارئة) أبان عملي في بروكسل سفيراً ل #الاردن فكانت اجتماعات عمل حقيقية باجندة واضحة ومخرجات عملية على الارض سواء في السياسية العالمية او التكامل الاقتصادي والاجتماعي الأوروبي.
لن نخرج من الشرنقة في #العالم_العربي طالما استمرت بوصلتنا بالتوجه نحو عدو مزعوم لان جهة ما قررت انه كذلك لمصالح ذاتية او لان دولة ما تكيل الخير هنا وتحرمه هناك أيضاً لمصالح ذاتية او طالما استمرينا بتقبيل الوجنات بينما القلوب تضمر البغضاء والمكر او طالما انكافأنا عن مواجهة بعضنا البعض بالحقائق المتعلقة بمصالحنا الذاتية ومفردات المصلحة الجمعية العربية من خلال اجندة عمل سياسية اقتصادية اجتماعية تكاملية.
أكرر مجدداً قناعتي بانه لن يخرجنا من ذلك كله الا اعادة انتاج منظومة عمل وحدوي مشترك محدود بين بعض الدول العربية الجادة والتي هي من نفس الطينة وأخذ المثل على ذلك بالرجوع سبعة عقود من الزمن من خلال اتفاقية الجماعة الأوروبية للفحم والصلب ( European Coal and Steel Community) عام ١٩٥١ والتي هدفت إلى توحيد اوروبا الغربية خلال الحرب الباردة ووضع أساس #الاتحاد_الاوروبي الحديث و"ليس جعل الحرب لا يمكن تصورها فحسب، بل جعلها مستحيلة ماديًا" حسب كلمات الأب الروحي لها وزير الخارجية الفرنسي روبرت شومان.
بعد سبعة عقود من الزمن بينما الإنسان العربي مستمرٌ في معاناة الأمرين في حياته وآماله الخاصة، لا تزال #القمم_العربية تُعْقَد تحضيراً لحربٍ او وهم حربٍ، ولو خطابياً!
#القمه الخليجيه العربيه #العمل العربي المشترك_الحقيقي