ليفربول يتخلص من عقبات كييف بحثا عن التتويج في مدريد
30-05-2019 06:00 PM
عمون- بعد أخطاء الحارس الألماني لوريس كاريوس والمشكلات الدفاعية والإصابات، يبدو أن العديد من هذه العقبات التي ساهمت منذ عام في حرمان ليفربول من رفع الكأس ذات الأذنين في كييف، قد اصبحت من الماضي في محاولة "الريدز" الثانية للفوز بلقب التشامبيونزليج.
وحين يقفز رجال المدرب الألماني يورجن كلوب لأرض واندا متروبوليتانو، السبت المقبل، لمواجهة توتنهام هوتسبير في نهائي دوري الأبطال، لن تشهد تشكيلة الفريق الأساسية الكثير من التغييرات، لكن اللاعبين صار لديهم بالتأكيد خبرة أكبر مقارنة حين سقطوا العام الماضي أمام ريال مدريد.
وبين ذلك الفريق وهذا الذي يخوض نهائي مدريد السبت، سيأتي التغيير الأبرز في مرمى "الريدز" الذي كلف النادي 60 مليون يورو دفعها لاستقدام البرازيلي أليسون بيكر من روما.
وبدى التعاقد مع حارس جديد أمرا ملحا منذ الدقيقة 51 من عمر مباراة كييف حين وقع كاريوس شهادة وفاة مسيرته بإهداء هدف ساذج لمهاجم الريال، الفرنسي كريم بنزيما.
وختم الألماني هذه الشهادة بارتكاب خطأ ثان عندما أخطأ في الإمساك بتسديدة بعيدة من الويلزي جاريث بيل لتفلت الكرة من يده وتسكن الشباك.
وأنهى أليسون موسم الدوري الإنجليزي الممتاز كأفضل حارس في المسابقة وأصبح أكثر من حافظ على نظافة شباكه في تاريخ النادي بالبريميرليج.
وعزز البرازيلي من ثقته في وجود دفاع قوي بقيادة الهولندي فيرجيل فان ديك إلى جانب الظهيرين أندرو روبرتسون وترنت ألكسندر-أرنولد، مع كل من الكرواتي ديان لوفرين وجويل ماتيب في الوسط.
ولم يشهد خط الهجوم تغييرا مقارنة بنهائي كييف، حيث يواصل كلوب المراهنة على الثلاثي الهجومي المكون من السنغالي ساديو ماني والبرازيلي روبرتو فيرمينو والمصري محمد صلاح.
وعلى الرغم من أن المصري عجز عن معادلة الموسم الاستثنائي الذي قدمه في 2018 حين أصبح الهداف التاريخي للبريميير ليج برصيد 32 هدفا، انخفض رصيده هذا العام لـ22، لكنه فاز بالحذاء الذهبي مناصفة مع لاعب آرسنال الجابوني بيير أوباميانج ومهاجم ليفربول ساديو ماني.
وشهد أداء السنغالي تحسنا كبير مقارنة بالعام الماضي حين كان رصيده 10 أهداف فقط، ليصل هذا الموسم لـ22 هدفا، وكان له دور حيوي مع ليفربول الذي افتقد لجهود صلاح في إياب نصف نهائي التشامبيونز أمام برشلونة، بسبب الإصابة.
أما فيرمينو فقد يكون العنصر الهجومي الذي شهد أكبر قدر من التراجع في المستوى مع انخفاض أهدافه من 15 في 2018 لـ12 هذا الموسم، كما أنه واجه مشكلات عضلية أبعدته عن المشاركة في نصف النهائي والجولات الأخيرة من البريميرليج.
وعلى مقاعد البدلاء، لا يحظى كلوب بالكثير من الخيارات نظرا لأنه لم يلجأ لدانييل ستوريدج طوال الموسم تقريبا، في حين أن السويسري شيردان شاكيري الذي بدأ الموسم كخيار أول بين البدلاء، ظل يفقد ثقله ولم يكن له وجود في 8 من بين أخر 11 مباراة للريدز.
وبهذا، يواجه ليفربول النهائي الثاني على التوالي في التشامبيونزليج بنفس التشكيلة تقريبا التي لعبت في كييف، لكنها شهدت في نفس الوقت بعض اللمسات الكافية لتعود الثقة للفريق في فرصه ويخوض النهائي هذه المرة كمرشح أقرب للقب.