عمون– سجل شهر ايار الحالي تراجعا نسبيا في عدد الإشاعات بلغ عددها 35 اشاعة مقارنة بشهر نيسان والتي بلغ عدد الاشاعات خلاله 41 إشاعة، وفقًا لتقرير صدر عن مرصد مصداقية الإعلام الأردني "أكيد".
ورصد "أكيد" في تقريره خلال أيار 28 اشاعة تناقلتها مواقع التواصل الاجتماعي بنسبة 80 بالمئة، فيما تسبّب الإعلام بترويج 7 اشاعات بنسبة 20 بالمئة.
وأشار التقرير إلى أن الاشاعات المتعلّقة بالشأن الأمني واصلت تصدّرها للشهر الثاني على التوالي، حيث بلغ عددها خلال أيار الجاري 17 اشاعة بنسبة 6ر48 بالمئة، مقارنة بشهر نيسان الماضي حين بلغت 15 اشاعة من أصل 41 اشاعة وبنسبة 6ر36 بالمئة.
وبحسب التقرير، تمحوَرَت جميع الاشاعات المتعلّقة بالشأن الأمني حول فيديوهات قديمة لحوادث سير، ومعلومات غير صحيحة تداولها روّاد مواقع التواصل الاجتماعي عن اعتداء أفراد الأجهزة الأمنيّة على المواطنين.
وتناول الرصد، وفقًا للتقرير، عبر منهجيّة كميّة وكيفيّة، موضوعات الاشاعات المنتشرة عبر المواقع الإخباريّة الإلكترونيّة وشبكات التواصل الاجتماعي ووسائل الإعلام، حيث تبيّن أنّ حصّة المصادر الداخليّة، سواء منصّات تواصل أو مواقع إخباريّة، من حجم الاشاعات لشهر أيار بلغت 34 اشاعة وبنسبة 1ر97 بالمئة، فيما انخفض عدد الاشاعات من المصادر الخارجيّة إلى اشاعة واحدة وبنسبة 9ر2 بالمئة، وهي نسبة منخفضة مقارنة بشهر نيسان الماضي، حيث بلغ عدد الاشاعات من المصادر الخارجيّة خلال الشهر الماضي 4 اشاعات بنسبة 7ر9 بالمئة.
وأشار التقرير إلى أنه تبيّن أن 28 اشاعة كان مصدرها وسائل التواصل الاجتماعيّ بنسبة 80 بالمئة، صدرت 27 اشاعة من المنصّات الاجتماعيّة المحليّة بنسبة 5ر96 بالمئة، فيما صدرت اشاعة واحدة عن منصات تواصل عربيّة وغربيّة بنسبة 5ر3 بالمئة، وهي نسبة منخفضة مقارنة بشهر نيسان الماضي، حيث صدرت شائعتين من منصّات التواصل العربيّة أو صفحات لأردنيّين في الخارج بنسبة 6 بالمئة، فيما احتفظت المصادر الإعلاميّة والمواقع الإلكترونيّة الإخباريّة بعدد الاشاعات ذاتها في الشهرين، الماضي والحالي، حيث روّج الإعلام المحلي لـ 7 اشاعات بنسبة 20 بالمئة، ولم يصدر عن الإعلام العربي والإسرائيلي المهتمّ بالشأن الأردني أيّة اشاعات.
وشكّلت الاشاعات التي تناولت الشأن السياسي 5 اشاعات، بنسبة 3ر14 بالمئة، فيما بلغت الاشاعات حول الشأن الاقتصاديّ 12 اشاعة بنسبة 3ر34 بالمئة، واشاعة اجتماعيّة واحدة بنسبة 8ر2 بالمئة، بينما تواصل عدد الاشاعات التي تناولت الشأن الأمنيّ ارتفاعها حيث بلغت 17 اشاعة بنسبة 6ر48 بالمئة.
وانتقلت 4 اشاعات خلال شهر أيار من مواقع التواصل الاجتماعيّ إلى المواقع الإخباريّة بنسبة 5ر11 بالمئة، وهي نسبة منخفضة مقارنة مع شهر نيسان الماضي، حين بلغت 6 اشاعات بنسبة 6ر14 بالمئة.
ومن أهم الاشاعات التي انتقلت من منصّات التواصل الاجتماعي إلى وسائل إعلام، ما تعلّق بخبر فقدان طفلة من منطقة أبو نصير، والأنباء حول خطفها، حيث وقعت وسائل إعلاميّة في خطأ الاعتماد على ما يرد في مواقع التواصل الاجتماعيّ من معلومات، واستندت عليها كمصدر موثوق للمعلومة.
كما بثّت عدّة مواقع إخباريّة محليّة أخباراً عاجلة تعلقت بحادثة إلقاء القبض على نائب سابق، مُعتمدين على ما ينشر في مواقع التواصل الاجتماعي، واتضح، فيما بعد أنها أخبار غير صحيحة، ومن الاشاعات الاجتماعيّة التي انتشرت بشكل واسع عبر المنصّات الاجتماعيّة المحليّة إعلان عطلة العيد المنسوبة إلى رئاسة الوزراء، والتي اتضح أنّها غير صحيحة وتخصّ مجلس الوزراء الفلسطيني.
ورصد "أكيد" في تقريره أبرز الاشاعات الاقتصادية والسياسية والأمنية والاجتماعية التي انتشرت بشكل واسع عبر المنصّات الاجتماعيّة والوسائل الإعلاميّة، حيثُ كان من أبرز الاشاعات الاقتصاديّة التي انتشرت خلال شهر أيّار، ما تناقلته بعض وسائل الاعلام حول طلب صندوق النقد الدولي إعادة النظر في الرواتب ورواتب الضمان الاجتماعي، والتي نفاها الدكتور عزالدين كناكرية، وزير الماليّة.
كما تبادل روّاد مواقع التواصل الاجتماعيّ، بشكل واسع، إعلاناً عن منح كافة المشتركين في شركات الاتصالات رصيداً مجانيّاً بقيمة 12 ديناراً، بمناسبة احتفالات المملكة بعيد الاستقلال 73، وأصدرت شركات الاتصال الثلاث نفياً رسميّاً بخصوصه.
ومن الاشاعات السياسيّة التي تمّ تداولها بشكل كبير عبر التواصل الاجتماعي ووسائل إعلام، تجنّب رئيس مجلس النواب عاطف الطراونة لقاء رئيس الوزراء عمر الرزاز، والتي اتضح، فيما بعد، أنّها غير صحيحة، حيث كشفت مصادر نيابيّة أنّ الطراونة غادر المجلس قبل ساعة من لقاء رئيس الوزراء مع لجنة الاقتصاد والاستثمار النيابيّة.
وبخصوص الاشاعات الأمنيّة، نفت الجهات الأمنيّة عدّة اشاعات تعلّقت بفيديوهات لحوادث قديمة، وأخرى حول معلومات مغلوطة عن اعتداء الأجهزة الأمنيّة على مواطنين، ومن هذه الاشاعات: "تعرض مواطن للضرب من قبل رجال الأمن أثناء وجوده في مستشفى بالمفرق"، وأوضحت الأجهزة الامنيّة أنّ الشخص ادّعى تعرّضه للدهس من قبل مركبة مجهولة وتبيّن لدى تدقيق اسمه بأنّ في حقه عدّة طلبات قضائيّة.
ومن الفيديوهات التي نفتها الأجهزة الأمنيّة، أيضاً، فيديو حرق منزل وزير الداخليّة سلامة حماد، حيث تبيّن أنّ الفيديو يعود لأعمال شغب قديمة شهدها لواء الهاشميّة في الزرقاء، كما نفت الأجهزة الأمنيّة فيديو تداوله روّاد التواصل الاجتماعي لحادث سير قديم عام 2017، حيث أعيد نشره على أنه حديث وحصل في محافظة إربد.