facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss




اسوأ ما في صفقة القرن


د. عدنان سعد الزعبي
30-05-2019 03:37 PM

عندما يكون مبعوث الادارة الامريكية كشنير مفاوضا بقاعدة المطالب الاسرائيلية ويحاول دفع الفلسطينيين والاردنيين الى الموافقة عليها او على الجزء الاكبرة منها تصبح عندها المعادلة غير عادلة وستؤول الجهود الى الفشل بطبيعة الحال , وعندما يكون هدف صفقة كوشنير انهاء القضية الفلسطينية وتناسي الحق التاريخي ونضال السنين ودماء الشهداء وتاريخ الكفاح الفلسطيني والعربي من اجل فلسطين مقابل صفقة مادية تحقق جزء من مكاسب وهمية فإن المعادلة تعيش حالة سوء الفهم وعدم التقدير لواقع الامور من قبل السيد كشنير .

وعندما يقر كشنير وفريقة بأن مقاربات الحل تجري خارج الصندوق فهم يدركون ويقرون ان الواقع شيء وما يسعون اليه شيء آخر ،وعليهم دراسة تجارب من قام قبلهم في طرح الحلول وفشل ويبحثوا الاسباب! ,. ان فكرة الربح والخسارة وشراء المكاسب في ادارة ترامب هوالنمط المسيطر على واقع اتفكيرهم ، وقد سايرهم نتنياهو بذلك باعتباره يدرك انها فرصة لم ولن يجد مثيلها في تاريخ الادارات الامريكية .

الملك كان واضحا بالامس مع فريق كشنير حول نظرة الاردن في معالجة القضية الفلسطينية التي يسعى كشنير لإنهائها باعتبارها الحل في ايقاف الصراع الفلسطيني الاسرائيلي , وهنا يذهب التفكير في ادارة ترامب وفريق كشنير إلى ان مقابلة القضية بالمكاسب هو حل مقبول بعد الضغط على الدول العربية بقبول الحل تمهيدا لمواجهة خطر اكبر صنعه الامريكان ويروجون له ويصعدونه ، للوصول الى مواقف عربية مرغمة تجاه قضية فلسطين, من هنا فإن صفقة القرن هي صفقة اساسها مبادلة الحقوق والارض والتاريخ بالمكاسب ؟!

ايران تعلم ذلك وتلوح بفشل خطة كشنير لكن مصيبتها انها تثقوم على اشعال الفتيل اكثر وتأزيم الموضوع بشكل اكبر في الوقت الذي بإمكانها وبالوسيط العماني , او الفرنسي التقارب وابداء حسن النوايا والجوار مع الجيران وفتح صفحة جديدة قائمة على التعاون والايخاء الاسلامي وتخليصنا من من يحاول زجها كبعبع لتقضية مصالحه. لكن ايران ذات ابعاد توسعيه لا تقل خطورة عن اسرائيل والادارة الامريكية .

الملك اوضح لكشنير موقف الاردنيين جميعا ونقل الصورة الصحيحة وخارطة الطريق لحل القضية
الفلسطينية حلا عادلا وشاملا , وأن المحاولات التي سبقت وباءت بالفشل كانت محولات جاءت من طرف واحد ولم تفكر الا بطرف واحد .

مشاركة الاردن في ورشة البحرين لن يكن لهها فائدة كونها لم تحصل على موافقة اطراف القضية المعنيين والنتائج لن تكون مقنعة بغض النظر عن متخذيها وهذا دليل على فشلها مسبقا و لهذ افان الاردن لن يكون الا مع الحل الدائم والشامل ولن يشارك لمجرد الحضور العددي خاصة بعد ان اتضحت مواقف الشعوب والدول من هذا اللقاء , فكشنير يريد أن يقفز بمثل هذه الورشات فوق الواقع وفوق حقائق الامور، وتأطيرها بلغة الاتفاق .

سمع كشنير الموقف الاردني ورؤياه للحل الحقيقي للقضية , ومؤداه رفضه لصفقة القرن بكل تفاصيلها , بالضبط كما سمعه من السلطة الفلسطينية التي اعتذرت قبل الاعلان عنه رسميا وتوجيه الدعوات وسيسمعها من دول عربية أخرى وخاصة في المغرب التي سيزورها كشنير اليوم او غد , وسيتم الاعلان عن المواقف في قمة مكة الطاريء غدا.

خبرة كشنير البسيطة لم تسعفه في الاجابة على مفاهيم الحل العادل والشامل التي طرحها الملك ومفهوم السلام الذي يرضي الجميع , كذلك لم تسعفه في فهم طبيعة المشكلة والثوابت فيها وتحدي الشعب الفلسطيني ومن يناضل معه من العرب من اجل الحق التاريخي للفلسطينيين . كذلك لم يفهم ان كرامة العربي والفلسطيني بالذات لا تساوم عنده بالبرغر واكواب الفودكا والنبيذ المعتق والماركات العالمية .





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :