ينظر الاردنيون بعيون من الريبة وعدم الرضا الى زيارة صهر الرئيس الامريكي جارييد كوشنير عراب مبادرة السلام الاسرائيلية الفلسطينية و المتعارف عليها اعلاميا بصفقة القرن .
لكن السؤال الذي يطرح نفسه الان ماذا يوجد بجعبته وما يدور في خلده ؟ وماذا لديه من حديث للاردن خاصة وان الاخير حدد موقفه من المبادرة المزوعومة باللاءات الثلاثة، وفي ظل ضغوظ شعبية رافضة وداعمة لجهود ومواقف جلالة الملك الرافضة للصفقة .
ويشير توقيت الزيارة بأن عراب الصفقة يواجه صعوبات وتحديات في انجاح صفقته المزعومة، لان الصفقة في مأزق عميق تعيشه خطة الولايات المتحدة المتعلقة بالقضية الفلسطينية (صفقة القرن). التي تم تاجيل اعلانها او الاعلان عن تفاصيلها اكثر من مرة وتنبئ المعطيات والمواقف الدولية المشغولة بازماتها الى انه سيتم تأجيلها للمرة الثالثة بعد ان اعلنت الادارة الامريكية أنه سيتم الافراج عنها بعيد عيد الفطر .
ان القرار الاردني شكل ارباكا لعرابي الصفقة، وهذا ما يدركه الامريكيون الذين لم يطلعوا الحكومة الاردنية على بنود ومضامين صفقتهم التي كانت تتم وتحاك مع الاسرائيليين بمعزل عن الاولى في وقت سابق، حيث ادركت الادارة اهمية الموقف الاردني التي لجأت الى اسلوب الضغط عليه ، بعيدا عن الحوار او النظر الى موقفه، صامة اذانها عن كل التحذيرات الاردنية مكتفية بالاستماع للاسرائيليين، الذي تاكد ان موقفهم لن يعني شيئا الا بموافقة الاطراف المعنية، وغير ذلك ستبقى الصفقة تراوح مكانها، وحبرا على ورق.
(الدستور)