انها مباراة العمر ولن تتكرر كل شيء كان جميلاً ورائعاً ويتلألأ في سماء استاد عمان ، وفي كافة ارجاء الوطن انطلاقاً من ابتسامة القائد الهاشمي ومروراً بكل من صفق بحرارة من الجمهور الأردني وانتهاءاً باللاعبين والعشب الاخضر، كل شيء كان متلهفاً لعل وعسى كرة خالد سعد يكون منها السعد او عبدالهادي المحارمة او سراج التل وغيرهم . ولكن الاهداف لم تأتي ورغم ان الملعب اردني والعشب الطبيعي بإيدي اردنية وخشبات المرمى صناعة أردنية الا انها ابت وتنكرت لفريق الفيصيلي وقالت له لا والف لا لن تعانق اشباكي ، وبالرغم من الامل والتفاؤول خصوصاً في الشوط الثاني ، وبمرور الدقائق والثواني من عمر المباراة والجماهير تهتف وترجو الفوز وتتابع بنهم ركلات الكرة اللعينة بين الاقدام لعل وعسى ان تسجل ولو هدفاً وحيداً بأقدام مدافعي وفاق سطيف الجزائري ولكن للأسف هذه لعنة الفيصلي تلاحقه الى عمان تحقق النتائج المفرحة والقوية خارج البلد وتخسر داخل وطنهم وعلى ارضهم.وكأن العدوى قد باتت تلاحقنا من المنتخب الوطني وهو الفيصلي يلحق الركب في هذه اللعنة ولا نعلم ما السبب في ذلك علماً بأن هذه المباراة لا ولن تتكرر ولن تكون في أي نهائي وعلى ارض الاردن ثانيةً وبالرغم ان الجماهير الاردنية الغفيرة كانت متيقنة من فوز فريقها ومستعدة لتمارس طقوس الفرح بهذا الفوز من خلال التلويح بالاعلام والكوفيات الحمراء الزاهية ، حتى ان الشوارع كانت خالية من الناس في وقت بث المباراة وهذا يدل على اهتمام الاردنيين جميعاً بدءاً من قائدهم المفدى وحتى فئة الاطفال الصغار بمشاهدة هذه المباراة وانتظار النصر العظيم الا انه للأسف وعلى عكس توفعاتنا فقد كانت مفاجأة حزينة ولم نصدق للوهلة الاولى بأن فريقنا الفيصلي الزعيم المعروف بمهارة لاعبيه وحنكتهم لم يحقق النصر وبالرغم من هذه الصدمة الاليمة التي ابكت الجماهير الاردنية المتعطشة لفوز فريقها ومع ذلك لملم الشعب جراحه وآلالامه وأخذ يهتف ويصفق وصدحت الاغاني الوطنية الرائعة في كل مكان من ارجاء الوطن الجميل وكل ذلك كان ليواسي لاعبيه ويساندهم ويرفع معنوياتهم . وتلألأت دمعة الفيصلي في عيون كل مشجعي الأندية الاردنية والف تحية محبة اكبار للفيصلي الزعيم الذي وحد الأردنيين تحت رايته الزرقاء والتي كانت ترفرف في كل ارجاء المملكة وهذه هي كرة القدم بقدر ما تفرح الناس بقدر ما تبكيهم.

bsakarneh@yahoo.com