الفيصلي في مواجهة محفوفة بالمخاطر أمام الكرمل
27-05-2019 03:37 PM
عمون- لم تكن جماهير الفيصلي راضية عما يقدمه فريقها في اللقاءات الأخيرة سواء ببطولة الدوري أو كأس الأردن.
الفيصلي الذي توج بلقب الدوري على الرغم من خسارته أمام الجزيرة "0-2"، أصبح يزيد من حيرة جماهيره، وبخاصة أن أداءه شهد تراجعًا واضحًا في بطولة كأس الأردن.
وتأمل جماهير الفيصلي في عودة الفريق واللاعبين لحالتهم المعتادة، ويكشفوا عن "الوجه الآخر" لهم في بطولة الكأس عبر لقاء الليلة الذي يقام أمام الكرمل في إياب نصف نهائي كأس الأردن.
الفيصلي .. حالة قلق
جماهير الفيصلي بدت غير متخوفة من عدم التأهل، بقدر تركز قلقها على تراجع الأداء العام للاعبين، وافتقادهم الروح القتالية، لفريق متوج للتو بلقب الدوري.
الفيصلي وبعد خسارته أمام الجزيرة "0-2" ببطولة الدوري، خسر أمام العقبة "0-1" بالكأس، وكان مهددًا بالخروج من المسابقة، لكنه تأهل بفضل فوزه ذهابًا "3-1".
وحقق الفيصلي مؤخرًا فوزًا متواضعًا على الكرمل "درجة أولى"، بهدف يتيم حمل إمضاء هشام السيفي، ولم تكن النتيجة وحدها التي أثارت القلق، وإنما صورة الأداء المترهل الذي ظهر عليه الفريق ككل.
ويخوض الفريق السماوي مباراة الإياب أمام الكرمل الليلة، حيث يكفيه التعادل أو الفوز بأي نتيجة للتأهل، وخبرة لاعبيه وإمكاناتهم الفنية، والمادية قد تجعل منه الأقرب لبلوغ المباراة النهائية، لكن على لاعبيه اللعب بجدية وقتالية، وعلى جهازه الفني إجراء تعديلات على التشكيلة تعيد القناعة للجماهير بقدرات الفريق.
العوضات أصبح مطالبًا بالدفع بوجوه جديدة، وبث روح التنافس بين اللاعبين أنفسهم سواء الموجودين بالتشكيلة الرئيسة أو على دكة البدلاء، خاصة أن البعض منهم لم يتبق له سوى اسمه الرنان في أرض الملعب.
الفيصلي سيكون تحت الضغط، حيث لن تنحصر مهمته بالتأهل وإنما باستعادة ثقة جماهيره بالأداء والحضور الفني القوي.
الكرمل يعتمد على رأفت علي
يعرف الكرمل أن وصوله للدور نصف النهائي وهو فريق مصنف بالدرجة الأولى، يعتبر نقطة مضيئة بمسيرة النادي.
والكرمل كان قريبًا من الخروج بنتيجة التعادل في مباراة الذهاب، لكنه في النهاية خرج خاسرًا بصعوبة 1-0.
الكرمل الذي سيواجه الفيصلي "بطل الدوري" مجددًا وعلى نفس الملعب "استاد عمان الدولي" الذي سيعتبر ملعبه، لن يرفع راية الاستسلام، وسيدافع بشراسة عن حظوظه، فمن بلغ هذا الدور، قادر على مواصلة تحقيق المفاجآت وبلوغ المباراة النهائية.
ويعتمد الكرمل كثيرًا على مدربه رأفت علي الذي يدرك جيدًا قدرات منافسه منذ كان لاعبًا بفريق الوحدات ويعرف كيف يقوم بتهيئة اللاعبين لمواجهة فريق كبير كالفيصلي.
رأفت علي يتطلع بداية لاستثمار حالة التراجع التي يعيشها الفيصلي، والتمسك بفرصة تحقيق إنجاز تاريخي قد لا يُنسى في مسيرة هذا النادي، وبخاصة أن الخسارة 0-1 قد يمكن تعويضها.
ما وصل له رأفت مع الفريق يعتبر إنجازًا، ولهذا فهو سيخوض المباراة دون ضغوطات.
ويعلم رأفت علي أن الفوارق بالقدرات الفنية والبدنية على صعيد العناصر قد تكون كبيرة وتصب في صالح منافسه، لكنه سيعتمد على تذويب ذلك.
مدرب الكرمل سيجتهد في سبيل ضمان التوظيف الأمثل لقدرات لاعبيه داخل الملعب، والتمسك بالانضباط التكتيكي واللعب بتركيز وقتالية منذ البداية وحتى النهاية، والتحرر بفترات زمنية معينة للمواقع الهجومية، عله يضمن بذلك مواصلة تحقيق المفاجآت.