سيناريوهات متوقعة قبل موقعة الرمثا والوحدات
27-05-2019 12:00 PM
عمون- تترقب جماهير كرة القدم الأردنية، موعد المواجهة المثيرة والساخنة التي ستجمع الرمثا وضيفه الوحدات اليوم الإثنين، على استاد الحسن بإربد، في إياب نصف نهائي كأس الأردن.
ورغم الفوز الكبير الذي حققه الرمثا ذهاباً على الوحدات في أرض الأخير وبين جماهيره بنتيجة "3-1"، إلا أن الطريق لبلوغ النهائي لن يكون مفروشاً بالورود.
الرمثا الذي لعب مباراة الذهاب بعيداً عن أي ضغوط، سيدخل مباراة الاياب وهو تحت كل الضغوط، ففوزه ذهاباً، رفع سقف الطموح وجعله مطالباً بالتأهل فقط بعدما قطع شوطاً كبيراً نحو ذلك، وجماهيره لن ترضى بالخروج من المسابقة.
ما سبق يعني أن المسؤولية الملقاة على لاعبي الرمثا تضاعفت، وعدم التأهل بعد الفوز بهذه النتيجة المريحة ذهاباً، سيغضب جماهير الفريق وسيُعرّض اللاعبين والجهاز الفني للانتقاد.
كذلك فإن خوض الرمثا للمباراة في أرضه وبين جماهيره، سيزيد من حجم الضغوط عليه، وهنا تقع على الجهاز الفني مسؤولية كبيرة في تهيئة اللاعبين ذهنياً، وقد تكون العملية أصعب بكثير من تهيئتهم من مباراة الذهاب.
بدوره، فإن الوحدات سيدخل المباراة كغريق لا يخشى البلل، وسيتمسك بفرصة التأهل وإن لم يتحقق المطلوب، فإنه سيسعى على أقل تقدير للظهور بصورة مغايرة ترضي جماهيره وتعيد لهم الطمأنينة قبل ملاقاة العهد اللبناني في الدور الثاني لكأس الاتحاد الآسيوي.
هل يدافع الرمثا؟
سيتعامل مدرب الرمثا أسامة قاسم مع المباراة بخبرته، وسيتوخى الحذر معظم دقائق المباراة، وقد يتخذ قرارات بخصوص طريقة وأسلوب اللعب خلال المباراة، وذلك سيكون مرهوناً بالحالة التي سيظهر عليها منافسه الوحدات.
والحذر مبعثه أن قاسم سيحتسب لردة فعل الوحدات منذ البداية، وسيقرأ التغييرات التكتيكية التي قد تطرأ على منافسه مع تسلم مدرب جديد للمهمة يمتلك أفكاره الخاصة به والتي قد تكون مغايرة إلى حد ما عن المدرب السابق قيس اليعقوبي.
الرمثا في حال شعر بخطورة الفاعلية الهجومية للوحدات، وقدرته على التسجيل المبكر فإن لا خيار أمامه سيكون سوى الانكماش دفاعياً وقد يميل لطريقة "4-5-1"، والعمل على قتل اللعب وتعطيل مهمة الوحدات للتسجيل وتأخيرها لأكبر وقت ممكن، لأنه كلما استهلك الوقت وحافظ على شباكه نظيفة، فإن الضغوطات ستزيد على منافسه، وقد تفقده التركيز.
وفي حال وجد الرمثا أن الفرصة مهيئة لضرب عصفورين بحجر واحد، من خلال استثمار المساحات في ملعب منافسه بالاعتماد على المرتدات حيث يمتاز لاعبوه بالبراعة في إنجاز هذه المهمة استناداً لنوعية لاعبيه المجبولة بالسرعة والمهارة، فإنه بذلك سيفرض على الوحدات التراجع وتخفيف العبء على دفاعاته أولاً، وقد ينجح بالتالي في خطف هدف يصعب فيه المهمة على منافسه.
هل يهاجم الوحدات؟
سيجتهد بسام الخطيب المدرب الجديد للوحدات، لتدارك كافة الأخطاء التي وقع بها الفريق في المباراة الماضية، وهي أخطاء غير مسبوقة ونادراً ما تتكرر.
وعطفاً على ما سبق، فإن تغييرات طفيفة ستشهدها تشكيلة الوحدات سواء في الشقين الدفاعي أو الهجومي على حد سواء، وبما يضمن ظهور الفريق بأداء أفضل مما سبق على أقل تقدير.
ورغم أن الفترة الزمنية التي تسلم فيها الخطيب المهمة لا تسمح له بتطبيق كل أفكاره، إلا أنه سيعمل على تطبيق بعض الأفكار المؤثرة، والتي ترتبط بطريقة وأسلوب اللعب والتشكيل الأمثل الذي سيخوض فيه اللقاء.
تخوف الخطيب من الوهن الذي يصيب المنظومة الدفاعية للوحدات منذ بداية الموسم، قد يتطلب منه اللعب بتوازن، وبخاصة في حال فكر الرمثا بالهجوم المرتد لأن ذلك سيشكل قلقاً للمدرب واللاعبين على حد سواء.
الخطيب سيتأنى الليلة كثيراً قبل الاستقرار على التشكيلة، فهو يبحث بالدرجة الأهم عن تشكيل للمنظومة الدفاعية تكون قادرة على منح لاعبي باقي الفريق الثقة والتفرغ بصورة مكثفة لتطبيق الواجبات الهجومية.
تسجيل هدف مبكر، مع ضرورة التأكيد على عدم الاستعجال والتسرع والتركيز الذهني العالي، والتعاطي مع معطيات المباراة بهدوء وتركيز عال، وسرعة في تناقل الكرات إلى ملعب الرمثا، سيكون المفتاح الذي يبني عليه الوحدات آماله بانجاز المهمة.
وفي حال ظهرت الجدية على لاعبي الوحدات وامتازوا بالقتالية، والدفاع عن كبرياء نجوميتهم المحلية والدولية، فإن ذلك قد يجعل من انجاز الوحدات للمهمة أمراً ممكناً وبخاصة أن عامل الخبرة قد يلعب دوراً مهماً في مباراة زادت أهميتها وأصبحت بمثابة "حياة أو موت" لكلا الفريقين بعد نتيجة مباراة الذهاب.(كورة)