عزلة الطفيلة هل تبعدها عن "العين والقلب" ؟ّ!
27-05-2019 10:17 AM
عمون – محمد الخوالدة
مجموعة عوامل برأي مواطنين من محافظة الطفيلة تصنف محافظتهم بانها من مناطق المملكة الاقل حظا تنمويا ، ان لم تكن بتقدير بعضهم تتصدر هذه المناطق ، حيث ارتفاع نسب الفقر والبطالة التي افرزت بحسب المواطنين عديدا من جبوب الفقر في هذه المحافظة الجنوبية التي يراها بعض مواطنيها بانها بعيدة عن عين وقلب صانع القرار التنموي ، فكيف :
يعتقد مواطنون من المحافظة ان بعد محافظتهم عن طرق السير الرئيسية يفرض عليها عزلة تبعدها عن مكامن النشاط الاقتصادي الوطني الذي يولد استثمارات جادة توفر فرص العمل لمئات الباحثين عنها ، وبالتالي النهوض باسباب الحياة لابناء المحافظة بشكل عام .
ووفق كثير من المواطنين فان المحافظة تحتاج للكثير من المشاريع الاستثمارية المحرك الرئيسي لعجلة التنمية الحقيقية التي تكاد محافظة الطفيلة في قناعة بعضهم تخلو منها، سنون تتوالى يضيف موطنون والمحافظة رهينة تطمينات ووعود حكومية ، ظلت دون وفاء الا من نزر يسير لايقيم في قناعتهم اودا .
يرى مواطنون ان وجود صناعتين كبريين في المحافظة ، هما صناعة اسمنت الرشادية وصناعة فوسفات الحسا لم يؤثر كثيرا في تحسين الواقع الاقتصادي والاجتماعي لمواطني المحافظة ، وطالبا الشركتين بتحرك اوسع وفاء بمسؤولياتهما المجتمعية لخدمة مواطني المحافظة بما يسهم في النهوض المستوى المعاشي لغالبية كبيرة من السكان ممن يعانون الفقر والعوز ، وبحيث اضحت المحافظة طاردة لابنائها لجهة العاصمة عمان والعقبة بحثا عن فرص عمل متاحة وحياة اجتماعية انسب .
ويشير المواطنون الى ماقالوا انه جيوب الفقر المتفشية في العديد من مناطق المحافظة ، بل حتى كما قالوا في مدينة الطفيلة حاضرة المحافظة ذاتها ، ويصفون : يعاني سكان الجيوب اياها من فقر مدقع في كثير من الحالات ، فالغالبية العظمى من السكان تعتاش من الرواتب الشهرية والاجور الشهرية التي يتقاضونها كموظفين في القطاع العام على ندرة فرص العمل فيه وضالة مايدفعه من رواتب واجور ، اوفي عاملين في القطاع الخاص الذي قالوا ان دوره شحيح في توفير العمل لمئات ان لم يكن الاف الشباب المتعلم تعليما عاليا او تعليما متوسطا ، بل ومنهم ذوو خبرات فنية والمتعطلين عن العمل وخاصة بالنسبة للفتيات .
ويذكر مواطنون ان اعتماد معظم ابناء المحافظة في معيشتهم على الرواتب والاجور يسهم في زيادة معاناتهم ، ذلك لان نسبة كبيرة وغالبة منهم يعتمدون على تلك الرواتب في تدبير امور معيشتهم ، وهي – كما قالا- رواتب متدنية يجتزأ منها شهريا جانب كبير لسداد اقساط قروض وسلف من البنوك وغيرها من الجهات المقرضة حصل عليها المقترضون لضرورات معيشية لامناص منها ، مايجعل القليل المتبقي من الرواتب غير كاف لسد متطلبات معيشة اسرهم الشهرية حتى الاساسية منها احيانا .
وحث المواطنون الحكومة لايلاء محافظتهم قسطا اكبر من الاهتمام ، من بتنفيذ برامج وخطط محفزة للاستثمار من حيث تقديم التسهيلات للمستثمرين لجذبهم للاستثمار في المحافظة ، ويلفت المواطنون الى توفر العديد من المقومات والمحفزات الاستثمارية لاسيما في القطاع الزراعي ، فالمحافظة مشهورة بزراعة الزيتون الذي يمكن استثماره بالعديد من الصناعات ، او من حيث مايتوفر في المحافظة من خامات طبيعية مجدية للاستغلال ، اضافة لمايوجد في المحافظة من مقومات طبيعية واثرية ومسارات سياحية مبهرة تساعد لو احسن توظيفها في تنشيط الحركة السياحية فيها ومايتركه ذلك من انعكاسات على مجمل الحياة الاقتصادية في المحافظة .