ثلاثة وسبعون عاما مرت على استقلال المملكة، وهي سنوات مليئة بالإنجازات والتحديات في دولة تعتبر صغيرة من حيث المساحة والسكان والإمكانيات.
وفي استعراض لمنجزات الوطن على مدى هذه السنوات، نجد أن ما وصل اليه الأردن في هذه الفترة الزمنية يكاد يفوق كبريات الدول في هذا العالم رغم شح الإمكانيات وندرة الموارد.
ولكن في المقابل فإن هذا الوطن يزخر بالكفاءات والعناصر البشرية التي كانت هي الاساس فيما وصلت إليه بلادنا، وكذلك بلاد اخرى، كان الفضل في الانجاز والبناء فيها للعنصر البشري الأردني الذي امتد عطاؤه الى خارج الحدود.
الاردن وصل مراحل متقدمة في الكثير من المجالات، وبات هذا الوطن منارة يسترشد بها الكثيرون، وبات الاردني يحظى بكل التقدير والإحترام حول العالم.
كان للملك الراحل الحسين فضلا كبيرا في تعزيز صورة هذا الوطن ورفع شأنه في كافة المحافل الدولية، وبات الاردن دولة لها سمعتها وتاريخها النقي ووجودها الذي لا يغفله أحد على الخريطة العالمية.
الإستقلال ليس َمجرد
ورقة أو إعلان، بل هو إنجازات على الأرض، ورفع شأن للمواطن الذي كانت له اليد الطولى في رؤية الأردن وقد أصبح في مصاف الدول التي يشار إليها بالبنان.
فلنحفظ على ما أنجزناه طيلة سبعة عقود كانت كفيلة لنقول أن هذا الوطن سيبقى وطن الإنجاز.. وطن الشرفاء..
ووطن الأوفياء على مر الزمان.. وحمى الله الأردن.