العودة للجامعاتأ.د.محمد طالب عبيدات
01-10-2009 03:45 PM
بدأت الدراسة في الجامعات الرسمية هذا الأسبوع، وتبدأ الأسبوع القادم في الجامعات الخاصة، حيث سيتوجه للجامعات ما يربو عن ربع مليون طالب وطالبه ممن هم في الفئة العمرية بين 18 إلى 24 سنة، وهذا الرقم يشكل حوالي 5% من سكان المملكة الأردنية الهاشمية والذين يمثلون خيرة الخيرة والفئة التي يعول عليها الكثير لبناء المستقبل الزاهر للوطن، ومن هؤلاء حوالي 40 ألفا من الطلبة المقبولين للتو– ويدعون الطلبة المستجدين- وهم من تخرج في الصيف الحالي من الثانوية العامة ويشكلون مخرجات القوى البشرية لوزارة التربية والتعليم. ولأن تلك الفئة من الشباب –أي الطلبة المستجدين- ستنتقل فجأة من المدرسة إلى الجامعة، ولغايات تجسير هذه الفجوة بين المكانين وطبيعة الحياة فيهما ولتكون النقلة ميسرة وبدون أية تعقيدات، غالبا ما تعدّ الجامعات الأردنية كافة ممثلة بعمادات شؤون الطلبة فيها برامج ناجحة للإعداد لاستقبال هذه الفئة من الطلبة على سبيل استقبالهم وتأهيلهم وتوجيههم لفهم واستيعاب الحياة الجامعية بكل ما فيها. ولكنني رأيت أن أوضح بعض النقاط هنا على سبيل التيسير على الطلبة وأهلهم ولتعزيز الفهم لديهم لإدراك أهميتها في الحياة الجامعية، وحثهم على المبادرة والإبداع والتميز، وحثهم على العمل المنتج والنوعي، وحثهم أن يجعلوا جامعاتنا منارات علم لا أمكنة للمهاترات السياسية و غيرها، وحثهم على التركيز على الثقافة الوطنية والولاء والانتماء للوطن والقيادة، وحثهم على الاستفادة من التنوع الثقافي الموجود في الجامعات، وحثهم على جعل الطلبة غير الأردنيين سفراء للأردن في بلدانهم الشقيقة والصديقة، وحثهم على إدارة الوقت وتنظيمه لا إشغاله فيما هو ليس مفيد، وحثهم على الاستفادة من الحرم الجامعي والإفادة فيه، وحثهم على تحقيق المصلحة العامة في سبيل التربية والتوجيه الوطني، وحثهم جعل جامعاتنا الوطنية منارات علم وحاضنات ومتنزهات ومراكز للتميز العلمي والوعي واحترام للتنوع وقبول الآخر ورفض الانغلاق بعيدا عن العنف الطلابي والتقوقع والمهاترات السياسية وهمجية الهيمنة والجهوية والفئوية وسياسة الإقصاء وخلافه، وجعل الجامعات بوتقة تنصهر فيها كل ألوان الطيف لصالح الوطن لا لصالح فئات انتهازية تعمل على تغليب المصلحة الخاصة على العامة، والتركيز على ولوج الألفية الثالثة –ألفية التميز والإبداع والريادة- بمعايير الكفاءة والإنتاجية والجودة والجهد والعمل المبدع، وأن يجعلوا من جامعاتنا قصص نجاح وتميز، وهي دعوة صريحة وواضحة للإبداع والتميز والريادة الشبابية المبنية على لغة العقل والتحليل والاستنباط والإنتاجية والمعرفة والبحث العلمي.
|
الاسم : * | |
البريد الالكتروني : | |
التعليق : * |
بقي لك 500 حرف
|
رمز التحقق : |
تحديث الرمز
أكتب الرمز :
|
برمجة واستضافة