مدينة الملك عبدالله الثاني .. منشأة رياضية وهوية وطنية وشريكة بالإنجازات الشبابية
مصطفى بالو
26-05-2019 01:18 PM
عمون- مدينة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين، تلك المنشأة الرياضة التي تغفو على كتف شرق الوطن، وتحمل اسم الرياضي الأول جلالة الملك عبدالله الثاني، وكانت الهدية الرياضية الثمينة، التي أرداها جلالته الى شباب الوطن، وحافزا لهم ودافعا لجلب الإنجازات الكروية الوطنية، وهو الملعب الذي عرف بملعب “النار والانتصار”، حين كان شاهدا للعيان على انتصارات ومشاهد فرح أردنية، لا تمحى من ذاكرة الأردنيين، رسمها فرسان ونشامى ونشميات الوطن، على صعيد الأندية والمنتخبات الكروية.
ومدينة الملك عبدالله الثاني، تعتبر المنشأة الرياضية الأميز في حدود الوطن، والتي تشكل تحفة رياضية وطنية، نحتت وبنيت بسواعد وطنية بإمتياز، من كوادر أمانة عمان الكبرى، والتي توليها الأمانة جل اهتمامها ورعايتها ودعمها، ووفرت لها سبل الدعم والرعاية والإمكانات، وضاعفتها إبان استضافة المملكة من خلال اتحاد الكرة، كأس العالم للناشئات 2016، وجيشت اليها الموارد البشرية المتخصصة في مختلف التخصصات التي أرادتها المنشأة الوطنية، حتى نالت أعلى درجات التقييم من الاتحادين الآسيوي والدولي، ومثار إعجاب الوفود الكروية العربية والقارية والدولية، وشكلت إرثا رياضيا مهما يعتبر الاميز والأفضل على صعيد المملكة، وهي التي وجدت للأردنيين عامة، وأمانة عمان خاصة، وهي التي تجدها حاضرة بكلمات الاشادة والفخر، على لسان أمين عمان حيثما حل وارتحل، في زياراته للاندية ومشاركته مناسبات المنتخبات الوطنية، حين يقول “عمدة عمان:” نفتخر بمدينة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين، المنشأة الوطنية والتحفة الرياضية التي أنشأت بسواعد وطنية بإمتياز، بمعنى انها صناعة وطنية ومنتج أردني باهر، وتحظى المدينة بأعلى الإشادات وأوسمة الفخر بحصولها بحصولها على أعلى التقييمات القارية والدولية”.
ويزيد من حضور وألق مدينة الملك عبدالله الثاني الرياضية، تلك الدبلوماسية التي يتميز بها مديرها م. احمد المهيرات، الذي قادها بحنكة إدارية نحو اعلى درجات التميز والنجاح، ولعل حصولها على وسام الاستقلال من الدرجة الثالثة، والذي انعم به جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين على المدينة، تبعا لمبادرتها الرياضية السامية مع “أطفال متلازمة دوان”، والتي قدمت من نفسها انموذجا في التواصل مع المجتمع المحلي، فضلا عن خدماتها الرياضية، وتقديمها خدمات وتدريبات رياضية لـ”ملازمة داون”، ودمجهم بأقرانهم السليمين في مختلف الألعاب الرياضية، والتي صاغت رسالة وطنية مهمة على مهام المدينة الرياضية.
وبقي “فارس المدينة” المهيرات مثار إعجاب الأندية وجماهيرها، واستطاع إرضاء القواعد الجماهيرية رغم تناقضاتها، فتارة تجده على ألسنة واهازيج وهتافات جماهير الفيصلي، في مباريات “الزعيم” التي تقام على ملعب المدينة، وتارة أخرى تراه محمولا على اكتاف جماهير الوحدات في ذات المشهد وجمالية الأهازيج الوطنية، لتجده الفارس الذي جمع بين نقيضين من الجماهير التي يصعب إرضائها، في الوقت التي تجده أيضا مثار اعجاب الاندية والمنتخبات الوطنية، ولعل الحديث والإطراء الذي حملته كلمات أمين عمان بحق “المهيرات”، خلال زيارتيين للأمين وإدارة الامانة العليا لناديي الوحدات والفيصلي، الاولى لتهنئة رئيس واعضاء مجلس إدارة الوحدات المنتخب، والثانية لتهنئة الفيصلي للفوز بلقب الدوري 34، والذي قابله الرضا والإطراء من مسؤولي القطبين، يؤكد على المكانة التي تحتلها مدينة الملك عبدالله الثاني الرياضية في عمق الوسط الرياضيى كأندية ومنتخبات وطنية، وبقيت المدينة التحفة الوطنية المشعة ألقا، رغم ضغط المباريات وزخمها.
وتشرفت المدينة بزيارة جلالة الملك عبدالله الثاني، خلال رعايته لحفل تكريم عمال الوطن، احتفاء بعيد العمال، وهو الذي مثل أمام مدير المدينة احمد المهيرات، وقدم لجلالته شرحا وافيا عن المدينة التي تحمل اسم أغلى رجال الوطن، ومساهماتها في صنع الإنجازات الوطنية، منوها إلى أعلى التقييمات الدولية والآسيوية التي حصلت عليها المدينة باسم الوطن، مشددا أن المدينة تعتبر دافعا لشباب الوطن، باعتبارهم فرسان الإنجاز للكرة الأردنية، ومقدما دور المدينة في إثراء المجتمع المحلي بمساهماتها الإنسانية، ودورها في دفع عجلة إنجازات الرياضة الأردنية.
الغد