تأجيل انعقاد الدورة العادية لمجلس الأمة وتأخير الإعلان عن تعديل وزاري متوقع أصبح يعني أن كل الخيارات باتت مفتوحة، أدى ذلك إلى خلق جو من التكهنات والتخمينات حول تغيير حكومي مرتقب يطال شخص رئيس الوزراء، حتى أن فريقا من الناس راح يتحدث عن مواصفات هذا "الرجل المنتظر".
فكانت المواصفات كالتالي:
- أردني الهوى مهما كانت جذوره.
- يحمل برنامجا وطنيا، يتمتع بالنزاهة ويضمن نظافة الحكم.
- يجابه المشاكل بشجاعة وحزم.
- لديه القدرة على فرض هيبة الحكم ومنع هلهلته وتراخيه.
- قادرعلى التحدث للناس بلغة يفهمونها تستثير فيهم الهمم.
- اكتسابه لمعارف واسعة واطلاعه على ثقافات شتى لم يؤثر على هويته الأردنية.
- امتلاكه لحداثة الأساليب لا يغير من صبغته.
- خبر العمل العام وأتقن التعامل مع حاجات الناس بخصوصيتها الأردنية.
- لم يستغل منصبه العام لمصالح شخصية.
- يتمتع بعلاقات متينة مع قطاعات كبيرة من المجتمع، لكنه يؤمن بمقولة "ليس الفتى من قال كان أبي، بل الفتى من قال ها أنذا.
- لا يبالي بغضب أقربائه إذا لم يلب طلباتهم، كونه رئيس وزراء للأردنيين كافة وليس لهم وحدهم.
- يغلب المصلحة العامة على المصلحة الضيقة مهما كان الثمن.
- لطيف المعشر، حازم عازم عند اللزوم، يطبق القوانين ويعاقب المسيء كائنا من كان.
- مهارته ليست بشهاداته العليا، بل بقدرته على تلمس المشاكل بخصوصيتها المحلية ووضع الحلول الصحيحة والناجعة.
ولكي ينجح هذا "الرجل المنتظر" علينا أن نعيد حساباتنا لإرساء أرضية أخلاقية سليمة في مجتمعنا بعيدة عن الإشاعة والتهويل والتشهير.