رمضان في جامعة الزرقاء بين الشريعة والعادات
26-05-2019 11:31 AM
عمون- استقبل العالم العربي والإسلامي مع بداية "أيار" شهر رمضان، حيث يكثر الخير وتزداد العبادة، ويبدأ كل المعنيين في زيادة نشاطاتهم لإعداد انفسهم والمساجد والجمعيات، بكل متطلباتها التي تخدم الطرف الأحوج لمد يد العون.
ويأتي دور كلية الشريعة بجامعة الزرقاء في شهر رمضان من ضمن توجهات الجامعة الداعية إلى إقامة المحاضرات والندوات والفعاليات المختلفة والنشاطات التطوعية لكافة الطلبة من أجل توعيتهم بأهمية هذا الشهر الفضيل، وكيفية استقباله بفرح وسرور؛ حيث المشاعر الروحانية والأجواء الربانية، ففيه نزل القرآن الكريم، وفيه ليلة القدر خير من ألف شهر، وهذا ما دفعنا للتوجه إلى عميد كلية الشريعة الدكتور أنس الخلايلة لكي يحدثنا عن هذا الشهر المبارك ودور العلماء وأساتذة الشريعة في توعية الطلبة بكيفية اعتنام هذا الشهر الفضيل.
وقال الدكتور الخلايلة أن رمضان عبادة ملائكية وركن من أركان الإسلام، يؤديها المسلمون طاعة لله تعالى وامتثالاً لقوله تعالى: ﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ ﴾؛ فالصوم ليس إمساك عن الطعام والشراب والشهوة، وإنما هو مدرسة عظيمة، وحكمة بالغة، ومواعظ جليلة، فمنه نتعلِّم الإحساس بالفقير والمحتاج، وبه تسمو أرواحنا وتتصل قلوبنا بالنور الرباني، فتأتي الرحمة والتعاطف والجود والسخاء، والتواصل والأخوة بين أفراد الأمة الإسلامية، روى أن النبي صلى الله عليه وسلم كان أجود بالخير من الريح المرسلة، وكان أجودُ ما يكون في رمضان.
وبين عميد الشريعة أن رمضان فرصة للتقارب الكبير بين طلبة الجامعة وأعضاء الهيئة التدريسية ولا سيما أساتذة كلية الشريعة، حيث تفتح الكلية أبوابها ومكاتب المدرسين للإجابة على أسئلة واستفسارات الطلبة والعاملين في الجامعة المتعلقة بالصيام والزكاة والعبادات و بيان ما يحتاجون من أحكام الشرعية وفتاوى وفق ما تعتمده دائرة الإفتاء العام في المملكة.
مشيرًا الى أن دور الكادر التدريسي في كلية الشريعة لا يقتصر فقط على الجانب الأكاديمي بل يمتد أيضًا إلى الجانب الدعوي والتوعوي الذي يرشد الطلبة الى جادة الصواب ويحصنهم من المخالفات الشرعية والأفكار المنحرفة التي تتعارض مع تعاليم هذا الدين العظيم.
وبين عميد الشريعة أن شهر رمضان فرصةٌ للتصالح مع الذات وتوطيد العلاقات الأسرية من خلال صلة الأرحام التي تتزايد في رمضان, أضافةً إلى فضيلة الصيام التي بنيت على أساس الشعور مع الفقراء والمحتاجين وهذا ما يتحقق في الامتناع عن الطعام والشراب من طلوع الفجر حتى غروب الشمس.
وتعكف جامعة الزرقاء وبتوجيهات كريمة من رئيس مجلس إدارة شركة الزرقاء للتعليم والاستثمار سعادة الدكتور محمود أبو شعيرة، إلى إقامة المحاضرات والندوات ومساعدة المجتمع المحلي والطلبة؛ لما في ذلك من أداء لرسالة الجامعة وتحقيق لصور التراحم والتعاضد والتعاون في هذا الشهر الفضيل.