ليس طلابنا يعانون من ارتفاع رسوم الجامعات ، وهناك المئات من الطلبة الذين يداومون فصلاً ويؤجلون فصلاً لأنهم لا يستطيعون دفع الرسوم ... وكما الطلبة فالجامعات تعاني وتعاني حتى من دفع الرواتب للعاملين فيها ...

هذه المعاناة تقض مضاجع الناس في أردننا الحبيب ... وفي الولايات المتحدة الأمريكية وفي اتلانتا في ولاية جورجيا. كان طلاب جامعة مورهاوس يستعدون لتمضية وقت ممتع لمناسبة تخرجهم إلا أن مليارديراً أمريكيا أتى لإلقاء كلمة أمامهم ، جعل هذا اليوم لا يمحى من ذاكرتهم .

فأمام متخرجي العام 2019، أكد رجل الأعمال الأسود روبرت ف. سميث الذي تقدر ثروته بحوالي 4.4 مليارات دولار أنه سيتكفل بديون الطلاب الاجمالية أي ما يعادل نحو أربعين مليون دولار . وقد استقبل هذا الاعلان بصيحات الفرح والتصفيق من قبل نحو 400 متخرج وأهاليهم .

وقال سميث لطلاب هذه الجامعة المعروفة بضمها طلاباً من السود " عائلتي ستنشئ صندوقاً لمحو قروضكم الطالبية " . وأضاف رجل الأعمال الذي تسلم خلال الاحتفال شهادة فخرية " انتمي إلى دفعة المتخرجين هذه ، وأنا على ثقة أن دفعتي هذه ستواصل" هذا النوع من التحرك وتساعد على تحسين حياة أميركيين سود آخرين .

في الأردن لاشك أن هناك من الأغنياء الكثير .. وهناك من يساهمون في دعم الطلبة والجامعات، لكن نريد أن يكون هناك عدداً أكبر .. ونتأمل أن يطل علينا ذات صباح أحد الأثرياء الكرماء ويعمل على تسديد كامل ديون طلبتنا المحتاجين والمحتاجين فقط كما فعل ذلك الملياردير الأمريكي سميث .. فهل يتحقق ذلك مستقبلاً .. نرجو الله .. والعاقبة للمتقين ..