facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss




رسائل رئيس مجلس الأعيان !


شحاده أبو بقر
21-05-2019 10:24 AM

في كلمته القوية " النابعة من القلب " , وجه رئيس مجلس الأعيان دولة فيصل الفايز , رسالتين لا لبس فيها , الأولى للداخل الأردني, والثانية لأشقائنا العرب , وهما رسالتان متكاملتان لا مناص من أن تتلازما معا , ليس من أجل مصالحنا العليا الأردنية وحسب , وإنما من أجل المصالح العليا العربية كذلك , في زمن عربي وإقليمي جد حساس ودقيق وخطير أيضا .

كلمة الفايز أمام جمع كريم في " جمعية عون الثقافية " , لم تكن عادية على الإطلاق , وإنما هي كلمة إستثنائية وجب أن تلقى إهتماما إعلاميا كبيرا يوازي حجم ما جاء فيها من صراحة يقاربها رجل دولة أردني عربي كبير , عرف بإتزانه الوطني, وإنتمائه المعبر غير المرتهن للمنصب أو المغنم , وعروبته النقية, وحرصه العفوي على إدامة وهج العلاقات الأردنية العربية مميزا دوما وخاليا من أية شوائب تحت وطأة أي ظرف كان .

فيصل الفايز خريج المدرسة الهاشمية الكريمة, وإبن القبيلة ذائعة الصيت , قال كلاما كبيرا, وكبيرا جدا, عبر فيه عن ضمير كل أردني حر شريف يعشق العروبة والأردنية معا, وفي آن واحد , فقد جسد الإعتزاز الواثق بمنعة الأردن وقوته وصلابة بنيانه من ناحية , وأكد بالثقة ذاتها, حرصه القومي الصادق على سلامة النظام الرسمي العربي بمجموعه , من ناحية ثانية , ولسان حاله يقول , أن الأمن والإستقرار العربي كل لا يتجزأ, ولا يقبل القسمة على أي رقم كان, وتحت أي ظرف كان ! ! .

رسالة الفايز للداخل هي أن جبهتنا الوطنية قوية بحمد الله كشأنها دوما بوعي شعبنا وحكمة قيادتنا الهاشمية , ويجب أن تقوى أكثر وأكثر وبجهودنا جميعا مواطنين ومسؤولين برغم ما نعاني من أزمة إقتصادية, وما نتحمل من تبعات هي من نتاج ذنوب غيرنا لا ذنوبنا ! .

أما رسالته لأشقائنا العرب وفي هذا الوقت الإقليمي والدولي الحرج , فهي أن الأردن لا يستجدي, وإنما يحذر وبصدق وبراءة ,من أن أي إهتزاز قد يصيب الأردن " لا قدر الله ", سيصيب غيرنا حتما , وفي هذا تأكيد متجدد أيضا , على أن سلامة أوطاننا وأمن وإستقرار دولنا في هذا الجزء الحيوي من العالم , مترابط ومتشابك تماما , فكما نحن حرصون جدا على سلامة أردننا , فنحن كذلك حريصون جدا على سلامة أقطارنا الشقيقة وبالسوية ذاتها .

لن أسترسل أكثر في ما ذهب إليه " أبوغيث " في كلمته تصريحا وتلميحا, كي أترك للكثيرين قراءتها كاملة , لكنني خلته كمن يقول أن الأردن الذي تحمل ويتحمل ما لم ولن يتحمله غيره من أجل أهله العرب , ليس ولا يجب أن يكون " مخلى قوم " , فهو جدير بالدعم اللامحدود كي يظل وكما كان عبر التاريخ , " حائط الصد " الأقوى في مواجهة ما يتهدد أشقاءه العرب قبل أن يتهدده هو وحده .

فيصل عاكف مثقال الفايز رئيس مجلس الأعيان , قال بشجاعته الأدبية ما يجب أن يقال , وفي هذا قدوة لكل من يرى أنه رجل دولة قلبه على الأردن وعلى العرب والعروبة وفلسطين , لأن يقول هو أيضا ما قاله الرجل ودونما مواربة , فالذكرى تنفع المؤمنين , والأردن والأردنيون والعرب جميعا , جديرون بقول الكلمة الحق . والله من وراء القصد .





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :