facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




الكرة في ملعب " إيران " ! .


شحاده أبو بقر
20-05-2019 11:02 AM

أجزم بأن لا أحد من العرب من محيطهم إلى خليجهم يريد أو هو متحمس لحرب ضد إيران . بل على العكس من ذلك تماما , فالكل يتمنى لو أن العلاقات الإيرانية العربية علاقات طبيعية عنوانها التعاون الإيجابي وحسن الجوار .

أميركا وإسرائيل في حالة عداء مستمر مع طهران على خلفية البرنامج النووي الإيراني إبتداء , وهما ثانيا في صراع معها على منطقتنا العربية, وللأسف . ولقد إستعدت إيران معظم العرب بسياساتها التوسعية في بلادنا العربية وتدخلها المباشر سياسيا وعسكريا في شؤون العرب الداخلية, وأرغمت العرب خلافا لما يتمنون , على إعتبارها" عدوا " بسبب ممارساتها وتدخلاتها هذه .
ونقولها ثانية , فلقد كسرت إيران بسياساتها تلك , ظهرها وظهور العرب معا, أمام المشروع الصهيوني المدعوم أميركيا , برغم محاولات العرب المتكررة المخلصة لثنيها وديا عن تلك السياسات المخاصمة للعرب , وبخاصة دول الخليج العربي الشقيقة , فبدلا من أن تتعامل إيران مع العرب كدول , إختارت التعامل مع منظمات وطوائف إستعدتها على دولها الأم, وأمدتها بمختلف أشكال الدعم بلا تردد وما زالت , وإستغلت ما سمي بربيع العرب لفرض وجودها في دول عربية عدة .

لا علينا فذلك وضع قائم يبدو أن طهران ما زالت مقتنعة بجدواه . واليوم ها هي أميركا ومعها إسرائيل , تدقان طبول الحرب ضدها, وتوظفان تدخلاتها السياسية والعسكرية في شؤون عالمنا العربي وبخاصة ضد أشقائنا في الخليج , كأحد أهم مبررات معاداتها والتلويح بشن حرب ضدها ! .

الكرة الآن في ملعب إيران لا في ملعب العرب , وبمقدورها لو فكرت مليا بالعواقب الوخيمة للحرب عليها وعلى المنطقة بأسرها , أن تسد كل الذرائع وتسحب كل الأوراق من بين أيدي أميركا وإسرائيل , وهو ما نتمناه جميعنا كعرب .

بمقدور إيران أن تتوقف تماما عن التدخل في شؤوننا العربية في لحظة إن هي أرادت , فتغادر سورية والعراق وتملي على حليفها الحوثي في اليمن الإنصياع للشرعية ووقف التمرد ضدها والإذعان لهاتف المصالحة والسلام وتكف عن تزويده بالسلاح وكل أشكال الدعم .

وبمقدور إيران أن تكف يدها عن التدخل الطائفي في البحرين وفي لبنان وغيرهما , وتعلن رغبتها الحقيقية في علاقات تعاون إيجابي مع العرب جميعا وبالذات في الخليج العربي , لتجد عندها أن العرب سيقابلونها برغبة حقيقية مماثلة تنهي وإلى الأبد , كل مبررات الخصام معهاعربيا .

لو فعلت إيران هذا وهو في صالحها وصالحنا نحن العرب , لما وجدت عربيا واحدا ضدها , ولإقتصرت نزاعها مع أميركا التي لا تريد دولة نووية في المنطقة سوى ربيبتها إسرائيل , ولوجدت تعاطفا عربيا معها تماما كما حدث عند عودة الإمام الخميني إلى طهران ! .

نعم لو فعلت إيران هذا وفورا وهو ليس بالمستحيل ولا بالصعب إن هي أرادت , لما بقي مبرر واحد لأي قطر عربي لأن يخاصمها أو يؤيد أو حتى يقبل بحرب أميركية إسرائيلية ضدها , ولحظيت بتعاطف شعبي ورسمي عربي واسع معها في مواجهة أية حرب تشن ضدها .

تدرك طهران جيدا معنى تزامن ما يسمى بصفقة القرن لتصفية قضية فلسطين التي يتحسس منها وضدها كل العرب , مع حالة التصعيد القائمة بينها وبين أميركا , وهي لهذا مطالبة بإدراك أن إنهاء خصامها مع العرب , يمنحنا نحن العرب , قوة أكبر لرفض الصفقة ومواجهتها إن كانت حريصة حقا على دعم الموقف العربي المجافي للصفقة من أساسها , والإصرار على حل عادل لقضية فلسطين .


مرة ثانية .. الكرة في ملعب إيران لا في ملعبنا نحن العرب , لتجنب حرب مدمرة سندفع نحن والشعب الإيراني ثمنها الباهظ دمارا يريده الآخرون لها ولنا معا . والله جل جلاله من وراء القصد .





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :