الرابع رابعنا والدولة دولتنا .. والأردن كله لنا
د. سعد علي البشير
19-05-2019 09:35 PM
الرابع رابعنا والحكومة حكومتنا والنظام نظامنا والملك ملكنا والغريب الوحيد عنا هي المؤامرات والمتآمرين ومخططاتهم التي ستنال منا وتمطر وبالها علينا جميعا ولن تفرق بين معارض ولا موالي ولا يساري ولا يميني ولن تنتقي الاسلامي عن الليبرالي ولن تترك المحافظين عن دون المجددين .
وكل وجهة نظر تعلن في ساحتنا الاردنية سواء في البوادي او في المدن او في المخيمات طالما هي نابعة من حرص على الاردن ومصيره ومنجزاته التي حققناها بالعرق والجهد وبالمثابرة تحت سياط التحديات هي محل احترام وتقدير سواء اختلفنا معها او التقينا ففي التنوع والاختلاف تكمن القوة والمنعة والحصانة وهي من جعلت من الاردن قلعة تتكسر عليها كل المؤامرات مهما قست ومهما كانت قوتها او مصدرها .
هذا ليس شعرا بل هو رسم للواقع بصورة بانورامية لنقول ان الوقت هو وقت رص الصفوف والالتقاء على كلمة سواء وان نظل على قلب رجل واحد لان هذا الهدف هو وحده الذي سيقينا من تداعيات ما يتربص بنا حتى لا نكون فريسة سهلة للمتآمرين والمتربصين .
وحتى نصل الى حالة رص الصفوف وتشكيل الجبهة الداخلية المانعة لعبور المؤامرات لا بد من وقفة مراجعة ذاتية تضمن تحييد الخلافات وتتجه نحو القواسم المشتركة فالحكومة مطالبة في هذه الحالة بالاصغاء لمطالب الناس سواء المشاركين في الحراك او الصامتين على مضض وتقديم برامج عملية وناجزة لتنفيذ الممكن منها وبصورة فورية بالمقابل فالحراكيون ايضا مطالبون بتقديم برنامج يعبر عن توجهاتهم السياسية والاقتصادية مبني على رؤية واعية ويحمل حلولا ومطالب قابلة للتنفيذ مبنية على احترام الدستور والقوانين ويراعي مصالح الاردن الوطنية والقومية .
وهنا يبرز دور الاحزاب السياسية للانخراط في الحراك الوطني الجامع لتقديم رؤيتها وبرنامجها وتجميع الرؤى والجهود الوطنية لتتحول الى جسر يربط العلاقة ما بين الادارة التنفيذية للدولة ومكونات الشعب الاخرى في اطار من التعاون والتنسيق مع مجلس النواب باعتباره المؤسسة الشعبية الشرعية القادرة على صياغة الهم العام للناس وتقديمه وفق رؤية ناضجة تجمع ولا تفرق