facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss




لا تخذلوا "الملك" فتخذلوا الوطن !


شحاده أبو بقر
19-05-2019 12:52 AM

صنفوني كما تشاؤون , لا يهم , ما دام هدفي والله على ذلك شهيد , هو صون " الوطن " المملكة الأردنية الهاشمية " بهويتها الوطنية التاريخية ووجودها, وحمايتها من تآمر المتآمرين , ومخططات الظالمين الذين يتربصون ببلدنا لقطف " ثمار" إحتجاجاتنا وعتبنا وغضبنا, وتوظيفها في خدمة أهدافهم الشريرة والمسمومة , تماما كما حدث في أقطار عربية شقيقة غيرنا ! .

أعيش كمواطن حجم ما نعاني ويعاني بلدنا من هموم ومشكلات أخرجت بعضنا عن أطوارهم الطبيعية المألوفة تاريخيا , وأعي تماما مدى حاجتنا الملحة للإصلاح الشامل سياسيا وإقتصاديا وإجتماعيا , وهنا أدعو صادقا بعون الله , سائر الأردنيين وبلا إستثناء , لقراءة ظل السطور وما بين السطور في مقالي هذا ! .

أيها الأحبة الحراكيون والمحتجون والعاتبون والغاضبون من أجل الوطن , نحن اليوم تحديدا , في وقت تطل فيه عيون الذئاب من كل حدب وصوب , وهي عيون تخطط لإعادة رسم الخرائط وتجزئة المجزأ , وإعادة إنتاج الدول بما يخدم أهدافها التي تتنافى وبالكلية مع أهدافنا , وتعاند تماما تشبثنا بوطننا المملكة الأردنية الهاشمية !! .

أيها الإخوة والأخوات , من لا يرى بالبصيرة لا يرى بالبصر ! , فهناك من يعمل حثيثا على وضع شعبنا الوفي في مواجهة نظامه السياسي! , وهناك من يحرض بغير تقوى أو مخافة من الله مستغلا ظروفنا, ضد رأس النظام ممثلا بشخص جلالة الملك عبدالله الثاني, والأسرة الهاشمية الكريمة , في مسعى بائس يائس لفك الإرتباط الوجداني التاريخي بين الشعب الأردني الواحد وقيادته الهاشمية ! .

هم يدركون أن سر صمود الأردن وبقاءه برغم ما واجه من مؤامرات ومصاعب وتحديات جسام عبر تاريخه , هو تلك العلاقة الوجدانية الراسخة بين الشعب ونظامه السياسي الملكي الهاشمي , ومن هنا فالعمل جار وعلى قدم وساق منذ اللحظة الأولى للتفكير بصفقة القرن , لخلخلة هذه العلاقة إن إستطاعوا , فهي في تفكيرهم السبيل لإعادة تشكيل الدولة الأردنية كما يريدون , خدمة للمشروع الصهيوني معروف الغايات والأهداف .

أيها الإخوة والأخوات الساعون والمطالبون بالإصلاح وهو مطلب وحق مشروع , أدعوكم متجردا من كل هوى خاص في ظلال هذا الشهر الفضيل , إلى التشبث بالعرش الهاشمي ورأس سنامه " الملك " , وفوتوا الفرصة الخسيسة الظالمة على أعداء الوطن الذين يخططون لإجتثاثه , بذريعة إحتجاجات الأردنيين ! .

أيها الأردنيون من كل طيف ومشرب , إعتصموا وإحتجوا سلميا وطالبوا بالإصلاح وفقا للدستور والقانون , ولكن , إبدأوا كل إحتجاج في تجمعاتكم وكتاباتكم وسوى ذلك من وسائل تعبير , بالتأكيد على موقفكم التاريخي الثابت منذ عهود الآباء والأجداد , وهو التشبث بالعرش الهاشمي وبالملك , ورفضكم القاطع لأي محاولة للمساس بالعرش من قريب أو بعيد , وعبروا عن آرائكم ومطالبكم المشروعة بأسلوب حضاري راق لا يترك نافذة للمساس بالعرش الهاشمي , وهو بعد توفيق الله ورعايته , الضامن الأساس لصمود الأردن وهويته الوطنية الأردنية وطنا عربيا أردنيا هاشميا عصيا على كل المؤامرات والمخططات أيا كان مصدرها وغايتها ومراميها .

أيها الأردنيون الأحرار كافة ومن كل أصل وفصل , نحن اليوم على مفترق طرق , فإما حماية الأردن والدفاع عنه وفق لاءات " الملك " الثلاث , أو نحن " لا قدر الله " في طريقنا إلى مجهول معلوم غايته تصفية قضية فلسطين على حساب الأردن والحقوق التاريخية المشروعة للشعب الفلسطيني الشقيق على ترابه الوطني الفلسطيني ! .

أيها الأردنيون كبارا وصغارا رجالا ونساء , لا تكونوا " لا سمح الله " معاول لهدم الوطن وفق رؤى الأعداء الذين لا هم لهم سوى تكبير حجم إسرائيل وضمان أمنها وحدها وهيمنتها على الشرق العربي كله ! .

مطالبون نحن جميعا والهاشميون جميعا معنا في هذا الظرف الدقيق والخطير والحساس , بأن نوحد صفنا مع " الملك " وحول العرش الهاشمي والوطن الأردني , وأن نعظم ثوابت وحدتنا الوطنية وننبذ من بين صفوفنا كل عابث بهذه الثوابت التي فيها نجاتنا بعون الله من كل مخطط ظالم شرير .

قبل أن أغادر , أقدر عاليا حجم معناة شعبنا الكريم بكل قبائله الوفية وعشائره الوفية وعائلاته الوفية من كل مشرب , وأجزم أن الجميع يخرج بعضهم عن طورهم أمام ما يعانون وما يسمعون وما يتخوفون على الوطن وليس بينهم صاحب هوى خاص , لكنني أرى أن الظرف خطير يستوجب الإنتباه والحذر والحيطة كي لا ينتهز أعداؤنا ظروفنا لجرنا رغما عن إرادتنا صوب الفوضى الهدامة " لا سمح الله " , فيقطفون ثمرا مرا عليهم بعون الله , ونغدوا نحن وبلدنا لا قدر الله , ضحايا على مذابح قربانهم .

حفظ الله الأردن ومليكه وشعبه الوفي وشبابه الأحرار الأوفياء الساعين بأمانة للإصلاح وقلوبهم ولا شك على الوطن . وأناشدكم الله لا تخذلوا " الملك " كي لا تخذلوا الوطن بغير قصد في هذا الوقت الحساس بالذات , وعندما تمر العاصفة وينقشع غمامها , فلكل حادث حديث . الله جل جلاله من وراء القصد .





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :