facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss




قمة " مكة المكرمة " الإسلامية


شحاده أبو بقر
18-05-2019 10:46 AM

سبع وخمسون دولة تمثل ثلث دول الكوكب , يفترض أن يلتئم قادتها وممثلوهم في قمة مكة المكرمة بالمملكة العربية السعودية الشقيقة نهاية الشهر الجاري , للتباحث في جدول أعمال يتضمن قضايا عديدة اللافت فيها أنها جميعها قضايا عربية ! .

قمة مكة المكرمة تعقد بجوار بيت الله الحرام أول بيت وضعه الله جل جلاله للناس مباركا , وفي العشر الأواخر من رمضان شهر الرحمة والغفران , وعلى مشارف ليلة القدر المباركة , وقبل أسبوع فقط من إعلان صفقة القرن.

ستناقش القمة حسب ما هو معلن , الوضع في فلسطين وسورية وليبيا واليمن والتدخلات الإيرانية في الشؤون الداخلية العربية ودعمها للتمرد الحوثي الذي وصلت تعدياته حد مكة المكرمة سابقا, ثم قرب الرياض وفي الإمارات حديثا , ولا تحرك المنظمة الدولية ساكنا ضد هذا التمرد ولو من باب تطبيق قرار مجلس الأمن الدولي الصادر في بداية ذلك التمرد على الشرعية اليمنية قبل خمس سنوات حتى الآن ! .

الأجواء الروحانية العظمى التي تنعقد في ظلالها القمة من حيث المكان والزمان , والأجواء السياسية والعسكرية ممثلة في التطورات المقلقة الخطيرة التي تشهدها المنطقة والآخذة في التصعيد الخطير , باتتا تقتضيان من هذه القمة ليس بيانات إنشائية تندد أو تطالب الأمم المتحدة بتفعيل دورها وبالذات حيال اليمن , فتلك ممارسة لا تسمن ولا تغني من جوع ولا تلبي الحد الأدنى من تطلعات الشعوب الإسلامية والعربية بالذات .

الدول أل ( 57 ) إن حضرت جميعها أو معظمها على الأقل وتحديدا العربية منها , مطالبة بمواقف عملية حاسمة حازمة تعالج وبوضوح سائر القضايا المطروحة للنقاش , وبقرارات جماعية ذات أثر فاعل تلفت إنتباه العالم إلى هناك عالما إسلاميا حيا قادرا على الدفاع عن عقيدته وحل قضاياه دونما تدخلات خارجية تبحث عن مصالحها فقط .

القمة قادرة إن أرادت على ثني إيران عن نهجها الحالي والعودة إلى داخل حدودها وإلى حظيرتها الإسلامية الواسعة والكف عن التدخل في شؤون العرب , خاصة وأنها اليوم بأمس الحاجة إلى علاقات طبيعية تقوم على الجوار الحسن مع العرب جيرانها وغير جيرانها .

والقمة قادرة كذلك على معالجة الأوضاع المأساوية في اليمن وسورية وليبيا عبر حلول إسلامية تحقن الدماء وتضع حدا للتمرد وللتدخلات الخارجية التي تؤجج الصراع بين الشعوب في هذه الدول .

وقبل هذا وذاك, فالقمة قادرة على تحديد موقف إسلامي موحد إزاء الوضع في فلسطين والتأكيد على أن لا سلاما عادلا تقبل به الشعوب الإسلامية للقضية, إلا وفق مباديء الشرعية الدولية وقراراتها ذات الصلة , ومبادرة السلام العربية الشهيرة التي تحقق الأمن والإستقرار التاريخي ولمصلحة ليس شعوب المنطقة وحسب , وإنما لمصلحة دول الإقليم والعالم بأسره , عبر إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على التراب الوطني الفلسطيني وعاصمتها القدس الشرقية , وإحترام الوصاية الهاشمية التاريخية على المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس الشريف .

مؤكد أن السعودية الشقيقة ستحرص على توفير أفضل الأجواء لإنجاح أعمال القمة في هذا الوقت الدقيق والحرج الذي يتهدد العرب والمنطقة جميعها وسلامة المقدسات وحرمتها , وإذا لم ينتصرالعرب والمسلمون جميعا لمقدساتهم ولقضايا أمتهم وشعوبهم في وقت كهذا , فمتى يفعلون إذا ! .

نصلي لله جل في علاه , أن يلهم قادة الأمة السداد وشجاعة الموقف والرأي ووحدة الكلمة والصف وهم يلتقون في رحاب البيت الحرام وجوار الكعبة المشرفة , لتكون قراراتهم عند حسن ظن شعوبهم بهم وبمستوى التحدي الذي يجابه الإسلام والمسلمين جميعا في هذا الزمن المنفلت من عقاله, بالذات . والله من وراء القصد .





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :