الريادة في توفير فرص العمل
م. أحمد نضال عوّاد
17-05-2019 12:35 AM
- هل هناك جدية في توفير فرص العمل واستحداثها؟
- المزيد من التشاركية، العدالة ، الإبداع والابتكار.
تتكاتف ثلاثية التنمية في هذه المرحلة لاستحداث فرص العمل للشباب الأردنيّ سواء من خلال الجهود الحكومية الرسمية أومؤسسات القطاع الخاص أو مؤسسات المجتمع المدني والمنظمات الدولية.
في هذا المقال نضعُ همسات نتمنى أن تضيء في يوم من الأيّام، ليكون الثمر تقليل نسب البطالة واستحداث المزيد من فرص العمل، والوصول إلى نهضة اقتصادية تنموية شاملة.
لو فكرنا بالمساحات الشاسعة الفارغة في أردنّنا الغالي وتم انشاء صندوق الاستثمار في قطاع الزراعة والثروة الحيوانية بحيث ينتهج هذا الصندوق فكرةً جديدة بعيدةً عن القروض التي تؤرق كاهل الشباب الراغبين في البدء بمشاريعهم وننتقل من الإقتراض إلى المشاركة وهو أسلوب ينتهجه العديد من المستثمرين في العالم لا سيما إن توافرت دراسات واقعية للجدوى الاقتصادية تؤشر بربح المشروع المنوي إقامته.
الحكومة تمتلك الأراضي وهي غير مستغلة في الكثير من مناطق المملكة ، وبكل تأكيد المنظمات الدولية والقطاع الخاص سيكون جاهزا لتوفير الدعم المادي ليس كقروض وفق مبدأ الفائدة أو المرابحة بل كشريك في هذه المشاريع وبنسبة معينة يقدرها المختصون في حينه، والشباب الأردنيّ لديهم الأفكار الخلّاقة والشغف للريادة والابتكار والإنجاز، ويتطلع إلى الحاضنة التي تبدأ في هذه المهمة وتسمح للشباب البدء بمشاريعهم الخاصة بعيداً عن قلق سداد القروض وقريبا من نهج تشاركيّ حقيقيّ وفعّال.
سنجد كذلك أن الفائدة تتحقق لجميع الأطراف المساهمة سواء كانت الحكومة أو الطرف الممول (القطاع الخاص أو المنظمات الدولية) وبكل تأكيد الشباب الباحثين عن العمل والراغبين في البدء بمشوار الريادة والابتكار.
ربما ولتعزيز التعاون ما بين الشباب أنفسهم يتم اشتراط تقديم فكرة أي مشروع من ثلاثة أشخاص فأكثر ليكونوا شركاء فيه، وكادر رئيسي يعمل على تطويره وتوسعه.
في بداية القول تحدث المقال عن المساحات الشاسعة والاستثمار في قطاع الزراعة والثروة الحيوانية، ولكن من الممكن لو فكرنا قليلاً لأمكننا تعميم الفكرة على القطاعات التنموية كافة من تكنولوجيا، و صناعات خفيفة، ومشاريع خدمية، وغيرها...
و بالطبع يجب عدم إهمال أهمية تدريب الشباب على المهارات الأساسية اللازمة في عملية إدارة المشاريع والتخطيط الاستراتيجي لزيادة نسب النجاح.
الشّباب الأردنيّ في كل مكان مبدع ويرغب باحداث التغيير الايجابي الذي يصنع الفرق ويساهم في التنمية بكافة مستوياتها، والمطلوب في هذه المرحلة الارادة الحقيقية من صانع القرار بتمكين الشباب قولاً وفعلاً... الأملُ كبير، والعمل عظيم، و الأردنّ يستحقّ الأفضل دائماً.