facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss




رائحة الغدر كريهة!


سليمان الطعاني
16-05-2019 01:43 PM

حديث الروح للأرواح يسري، وتدركه القلوب بلا عنـاءِ

هتفتُ به فطار بلا جناح، وشق أنينُه صدرَ الفضـاء ... سلاماً على الذين إذا عاهدوا لم يغدروا ولم
يغلّوا لأنهم يعرفون أنّ "العهد كان مسؤولاً"

وإذا أعطوا ميثاقاً لم ينقضوه لأنهم يعرفون أنه “ميثاقاً غليظاً"

سلاماً على الصادقين في وفائهم الذين لا تبدّلهم حياة ولا تفرّقهم شِعاب ولا تغيّرهم ظروف
‏أصحاب القلب الواحد والوجه الواحد والموقف الواحد ...

كان عليّ ان لا اكتب بحبري الثمين عن صور الغدر والخذلان، لا سلام عليكم أيها الغادرون ولا رحمة لا سلام عليكم يوم ولدتم ويوم يبعثون أحياء، فالحبر عندي أغلى من أن يُلطخ بسيرتكم وماضيكم، والورقة أغلى والقلم أغلى ووقتي أغلى ووو...ولكن للغدر رائحة كريهة لا تُنكر دفعت بي الى هذا البوح،

جوقة الغادرين والجاحدين يا صاح خطاباتهم صفحات ناقصة ومسلسلاتهم هراء وجلساتهم مصارع سوء.. لم تجدهم يوماً موفوري الكرامة ولا باهضي الأخلاق ولا حليمي النفس، تجدهم وأضرابهم وقومهم مجموعة من التفاهات، تجدهم مشغولين دائماً بحماقات الدنيا كلها، انا غير ممتن لتلك اللحظة التي جمعتني بتلك الجوقة فقد كان علي في كثير من المواقف أن أكون حريصاً على عدم الإسراف في الإفصاح عن نفسي والاعراب عن مشاعري...

ما أجمل البسطاء... يتأقلمون ببساطة، تفرحهم الأشياء التي يراها البعض سخيفة وساذجة، تسعدهم الأفكار والأحلام يختالون بلغتهم يطيرون فرحاً بمخيلتهم، يتقنون كتمان الألم والتظاهر حتى يفرح الآخرون، تستيقظ فيهم دائماً العواطف الخيّرة لأنهم يحسون ببراءة الذمة وطهارة الضمير.

يا صاح: أنا لا أستطيع أن أشتاق ثانية لشيء، ولا أن أعلق قلبي بشيء، فالحلم سقط مني في القاع وساح مِنّي الوقت وتلاشت الرغبة، وتجاوزتني الأشياء كلها، ولا أستطيع أن أخدع نفسي، ولا أجد الجرأة على الحب ثانية.

لم يعُد يريعني اي شيء...في عُمرٍ كهذا أصبحت قادراً على التخلي أكثر من أي وقتٍ مضى، أصبح الحُطام شيئا مألوفًا لدي.. صرتُ سريع التناسي كثير الصمت، أصبحت أكثر صلابة.. وربما أكثر قسوة، لم أعُد أكترثُ للمحيطين بي. أصبحت أكتفي بذاتي، أصبحت أرى النور في وحدتي.. أصبحت أؤمن أكثر بالاكتفاء الذاتي. ولا أعير أي شخص ذلك القدر من الاهتمام. صرت أبحثُ فقط عن راحة نفسية مع ذاتي بعيدا عن الجميع. تساوى بنظري كل شيء، كل شيء دون استثناء، أراقب ما يحدث حولي دون ردة فعل تُذكر. أقابل الصدمات بصمت تام، رغبتي في الرحيل لا تهدأ.. إنه الخذلان والجحود...

سلاماً على الذين إن خاننا التعبير لم يخنهم الفم، وإن فسدت مفرداتنا أصلحوا نواياهم!





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :