كل حضور لركين سعد حضور جذاب متزن خفة الروح وانطلاقها كمنجة جميلة في زمن النشاز، هكذا هي في "العاشق صراع الجواري".
لا تعتمد على النفخ والتجميل والموضة والأحذية العالية، طبيعية وجميلة مثل ربيع بلادي ، ترسم لوحة بارعة بكل تفاصيلها تبحث عن العشق كوسيلة أخيرة لتذوق الحرية.
ركين باب مفتوح على أحلام لا تنتهي لشخصيات من لحم ودم، تسرد قصتها على أنغام العود البوح مع ركين يصبح امرأة جميلة تمنحه حواء للوجود، تحمل دوما في شنطتها وجوه متعددة وخيال يعيد تشكيل حتى الشخوص الواقعية.
ركين شخصية شكسبيرية تاهت عن عالمها الأصلي لكن لا ترتكب خطأ يؤدي إلى هلاكها تعيد تأمل العواطف والأفكار إلى مشاعر أقرب إلى الوجد الصوفي تجعل للكلمات ألوانا ضحكتها لمعة مسروقة من خلف حوائط تسكن الروح فتصهل الأحلام الموجعة.
ممثلة مدهشة بحجم أسئلتها وبدرجة نجاحها الفني تمتلك عاطفة تجعلنا نستدعي الجنة إلى الأرض ،تجمع التفاصيل لنتأملها بجوار بعضها البعض لديها القدرة على الدهشة والبساطة المتجددة بأن تري تفاصيل لأول مرة وكأنها تقول لو لم امثل لأصابني الجنون.
هذا هو قلبي له ألف ثقب وألف رقعة لكنه لا يهزم أبدا لقد فعلت الكثير والكثير ولكنني لم أفعل شيئا لا تخلط بين المرح والعمل فتخرج لك تأوهات وتنهدات وضحك وأحلام تحمل نزق زيوس وحكمة أثينا، تواجه العبث بالضحك والجنون المضاد وهو أمر شديد الصعوبة والتعقيد ولا يتأتى الوصول إليه سوى للمواهب الاستثنائية.
ركين حكايات تشبة المرايا التي نرى فيها أنفسنا ،تحريض لذيذ على أن نكتشف كنزاً بداخلنا اسمه القلب، مفتاحه العشق وحدوده السماء .