بعد أخذ ورد، تمكن الدكتور الرزاز من تعيل حكومته، ولا اعلم السبب الذي حدا برئيس الحكومة القيام بذلك، وهو ثالث تعديل خلال سنة واحدة فقط.
اعتدنا كثيرا على مثل هذه التعديلات خلال السنوات الماضية، وهي في حقيقة الأمر لا تسمن ولا تغني، ولكنها تشبه عملية تلبيس الطواقي في أحسن الأحوال.
الحايل المايل دائما يحتاج الى تعديل ، وواضح أن حال حكوماتنا المتعاقبة كثيرا ما كان يتعرض للميلان، فكثرت التعديلات التي لم تتمكن من إصلاح الحال المايل.
وبالطبع فإن حال الشعب قد أصابه الميلان وربما الخراب أيضا، وبات هو الآخر بحاجة للتعديل، وليس الحكومة وحدها، وهذا يعني أن كا التعديلات السابقة فشلت في إصلاح حالنا الذي يزداد ميلا نحو الهاوية والانحدار.
واقع الحال لا يبشر بخير حتى لو جرت التعديلات يوميا، ولكن في الواقع ودون مراوغة، هذه الحكومة فشلت في العديد من الملفات، وآن لها مراجعة ذاتها لا مجرد تبديل زيد بعبيد، لأن واق الحال للأردنيين في تدهور مستمر.
لم يعد يعنينا من يذهب ومن يأتي من الوزراء ، فالحال لم يتغير ولن يتغير إلا بتغيير الاسلوب والنهج وليس الشخوص.. وبالتاكيد قد نكون على موعد مع تعديل آخر بعد العبد كما تعودنا.
وكل تعديل والجميع بخير، وسيبقى الحال على ما هو عليه، وكان الله في عون هذا الشعب الذب أنهكته حكوماته على مدى العشرين سنة الماضية