الشعوب لا تعاند ..احمد حسن الزعبي
13-05-2019 01:13 AM
قبل شهرين تماماً كان الرئيس السوداني عمر البشير في قمّة سلطته وقوته، يدير البلاد من ألفها إلى يائها، يقف بصلابة أمام مطالب المتظاهرين، ولا يتوانى في وصفهم بالمندسين والمخربين والمرتزقة وشذّاذ الآفاق، داعياً السودانيين للوقوف صفاً واحداً ضد الشرذمة، أقال ولاة وعيّن ولاة جدداً.. عمل كل ما بوسعه لينهي مظاهر الاحتجاج، قتل متظاهرين وألصق التهمة بمندسّين من خارج السودان.. قام باتباع كل الطرق التي قام بها من سبقوه من المخلوعين.. لكنه لم يكن يعرف متى قدوم الساعة ومتى اقتراب الأجل السياسي، في لحظة سريعة بعد منتصف الليل تغيّر كل شيء.. وأزيح عن كرسّيه واعتقل، وأصبح الإعلام يسمّي المندسّين والمخربّين بالشعب السوداني العظيم ويعترف بمطالبه المحقّة، وصار البشير مجرّد زعيم مخلوع كل أركان الدولة لا تمانع من محاكمته والقصاص منه.. |
الاسم : * | |
البريد الالكتروني : | |
التعليق : * |
بقي لك 500 حرف
|
رمز التحقق : |
تحديث الرمز
أكتب الرمز :
|
برمجة واستضافة