هكذا نجح طوني خليفة وفشل إعلاميون أردنيون
لقمان اسكندر
11-05-2019 04:17 AM
يشعر بعض الاعلاميين الاردنيين بالضيق من تصدر الاعلامي اللبناني طوني خليفة لواحد من اهم البرامج على قناة الاردن اليوم، في بضع حلقات. فكيف حصل ذلك؟
منذ أول حلقة استطلع خليفة اقناع المشاهد الاردني بحضوره امام ضيوفه. وقبل ذلك إقناع الضيوف أنفسهم. فهل نجح لأنه لبناني، أم لأنه ليس أردنيا؟
يصر خليفة أن خلفه طاقم أعداد اردني يقدم له كل معلومة مهمة. ويبدو أن هذا "الاعتراف"، جاء لادراك الاعلامي اللبناني بحساسية موقعه، وصعوبة الدرب الذي يسلكه، كإعلامي لبناني في مناخ إعلاني أردني مكتمل.
نجح طوني خليفة. وربما ببرنامج واحد استطاع نقل برنامج ليلفت انتباه جميع الاعلاميين الاردنيين عدا عن المشاهد.
وربما تكمن أهمية طوني خليفة في كونه "غير أردني"، وليس لأنه لبناني.
أعلامي غير أردني لا يحمل الضوابط، والمعيقات في رأسه قبل أن يباشر العمل، إضافة الى تسهيل ضيوفه للمهمة عليه، فهم من العيار الاردني الثقيل، "المتسامحين" أمام أسئلته، كما لا يتسامحون أمام الاعلامي الاردني.
إن دخول الاعلاميين الاردنيين في دائرة "الضبع" المتبادل مع شخصيات سياسية أردنية، يعيق الى حد كبير العمل الاعلامي الاردني.
حتى عندما اراد بعض الاعلاميين "تمثيل" انسلاخهم عن تلك الدائرة، انكشفوا، فتحولت حواراتهم الى تمثيلية مكشوفة. والأهم أنها مكشوفة لدى الضيف.
السياسي الاردني لا يساعد، وإن هو ساعد فبشروطه المسبقة. والامر ينسحب على الرسمي وغير الرسمي، الحزبي، وغير الحزبي. وربما يخرج من بعض هذه الدائرة قليل من النقابيين المهنيين.