ربما يكون التعديل الوزاري وهو الثالث خلال سنة قد تم، مع نشر هذه الاستراحة، لكن ليس مهما بالنسبة لي أسماء الوزراء الجدد ولا أسماء الوزراء الخارجين، المهم، لماذا دخل هذا ولماذا خرج ذاك.
الرئيس عقد العزم وقرر إجراء تعديل هو الثالث على حكومته وقد قرر الرئيس أن يتمهل في الاختيار وسيأخذ وقته «شو وراه» مين لاحقه؟..
اليوم لا أحد يستعجله، فهو يقود سيارة الحكومة بكامل قوة الماتور.
ما دام الأمر كذلك، فرصتك أيها الرئيس أن نؤسس لحالة برامجية جديدة في تشكيل أو تعديل الحقائب الوزارية، هل ينبغي أن يركب الوزير المرشح على البرنامج أم العكس، في الحقيقة لا أعرف فهناك نظريات سياسية كثيرة حول تشكيل الحكومات لا تنطبق ولا واحدة منها على حالتنا.
شخصيا هناك وزراء أحب أن يخرجوا.. اف والله إنهم مش «كاريزما» !.
طبعا الشكل مهم، خصوصا بالنسبة للوزيرات، انظروا كيف عقد كثير منا المقارنة مع نجاح رئيس الوزراء اللبناني المكلف سعد الحريري بتشكيل الحكومة، إذ جاء بعدد من الوزيرات ومنهن وزيرة للداخلية.
هل يصح هذا عندنا أم أن وزير الداخلية، يجب أن يكون رجلا قاسي الملامج ؟.
الأسماء ليست مهمة وإن كان الناس متلهفين، خصوصا من الأقرباء والأنسباء، والحصص وغيرها من دواعي الوزرنة غير البرامجية لكن هناك دائما من لديه قائمة بالوزراء ربما هي ليست موجودة أصلا ولا حتى مع رئيس الوزراء نفسه صاحب التعديل وفي القائمة طبعا أسماء لا تخطر على بال، وأظن أن رئيس الوزراء سيستفيد منها وتعفيه من أن يدوخ في البحث عن وزراء.
مع كل تعديل وزاري لا نتوقف في العادة عند أسبابه فما يهمنا هو الوزراء الخارجون والبدلاء، بينما نترك الأسباب نهبا للتخمينات، حيث يدلي المطلعون من الفصحاء بدلوهم في تعداد الأسباب، هذا الوزير خرج لأنه ليس على علاقة طيبة بوزير أقوى منه أو ذاك الوزير خرج لأنه غير منسجم مع الفريق وهكذا، نحن نؤمن بأن التغيير سنة الحياة وكلما مر الوقت تصبح هذه السنة عادة سيئة فلا تغيير يتم في جوهر الأمور، وسرعان ما نمل ونبدأ بمطالبات خلع الحكومة أو خلع بعض أضراسها المؤلمة بالنسبة لدواعي الملل.
نحن شعب من الوزراء، نساء ورجالا شئنا أم أبينا ، سواء كان طموحا أن نكون أم من باب الاهتمام والمتابعة أو لدواعي الملل.
الرأي