جاء في أقوالنا الشعبية" ثلاث ضربات على الرأس توجع".
تتوالى التعديلات الوزارية وسياسات هذه الحكومة، تحديدا، وغيرها من الحكومات المتعاقبة، تزداد سوءا وتخبطا وعشوائية. ثلاثة تعديلات على حكومة د. الرزاز ، تعيدنا الى "الخلف دور".
كان شعبنا العظيم القابض على جمر الصبر والوجع والغلاء؛ ينتظر أن ترقى مثل هذه التعديلات الى أدنى طموحاته ومتطلباته. فهذا المواطن المحاصر من كل الجهات: من غلاء ؛ وفقر؛ وبطالة، أثقلت جميعها كاهله، كان يتطلع الى أن تكون سياسة هذه الحكومة منذ تشكيلها وحتى الآن على قدر أمله ورجائه اللذين علقهما على دولة الرئيس، بما عرف عنه من دماثة الخلق وتواضع وإنسانية.
لكن التجارب أثبتت أن هذه المواصفات، على أهميتها، لا تكفي لإدارة الدولة الأردنية. فجاءت السياسات الحكومية-في غالبها- سياسات متخبطة ومعتلة. فأي حكومة انتاج هذه التي تسعى الى معالجة مشكلاتنا الاقتصادية من خلال حزمة من رفع الأسعار والضرائب؟! وأي التزام بالدستور وهي تغير أسماء وزارات دون سند قانوني؟!
لا نعلم ما يدور في ذهن الرئيس أو في ذهن مستشاريه، وكأنهم لا يقرأون واقع حال الناس، ولا يتلمسون أوجاعهم ومعاناتهم التي بلغت أقسى درجات الصبر، حد صبر الأنبياء، فهم بعيدون عن آمال الناس وتحقيق طموحاتهم. وكأنهم يسيرون بالوطن وأهله الى طريق مجهول بعقد اجتماعي غريب الأطوار وغير مفهوم.
عاش الأردن كريما عزيزا ، وحفظ الله قيادته الهاشمية الحكيمة ، وحفظ شعبه الأبي العظيم.