بمناسبة التعديل الوزاري اتصل بي صديق يسألني عن رأيي في التعديل الوزاري فأجبته أن التعديل كمن فسر الماء بعد الجهد بالماء ، لا لون ولا طعم أما رائحة الفشل فتزكم الانوف قريبا فقال الصديق ( لعاد جيرة الله نكسبك الليلةعالدوار الرابع ) .
في كل تعديل يذهب وزراء ويأتي آخرون وفي كل مرة يظل السؤال بدون جواب : لماذا خرج زيد ولماذا جاء عمرو ؟!! لا نعرف ؟؟ .
في الدول الديمقراطية يخرج وزراء حزب بانسحاب الحزب من الائتلاف البرلماني ويدخل حزب آخر أو تسقط الحكومة .
في الدول الديمقراطيه يستقيل وزير حين يعلن أنه غير قادر أو لايوافق على برنامج الحكومة في شأن ما .
في الدول الديمقراطية يستقيل وزير بسبب فضيحة سياسية أو فساد أو بسبب المسؤولية المعنوية والأدبية أو الادارية عن حادثةاو كارثة تضرر منها مواطنون .
في بلدنا يدخل الوزراء ابطال إدارة ويخرجون ابطال انجاز مع عبارات الشكر والتقدير على انجازاتهم وما قدموه في خدمة الوطن والمواطن .
طيب ليش روحتوهم ؟!!. ما بنعرف ؟؟
يبدو الأمر وكأنه تغيير الوان الطواقي على نفس الرؤوس. , أو كمن يحرك كتفيه ليوهم الناس انه يتقدم إلى الأمام .
المفروض خروج وزير فاشل وادخال اخر ليحقق النجاح المطلوب . مش هيك المنطق ؟؟ طيب مع كثرة التعديلات فإننا نفهم أن مختبر التجارب فاشل وان علينا كشعب أن نتحمل نتائج التجريب المستمر فينا منذ عقود .
مثلما تحملنا عمليات تجريب قوانين الانتخابات منذ العام ١٩٨٩ ومازال التجريب مستمرا فينا وسيستمر ما دامت الديمقراطية الاردنيه حبر على ورق .
قال تعدبل وزاري قال !! شي غاد ؟!! .
وبالمره اقول لصديقي سمير مبيضين جيرة الله نكسبك عالرابع انت وزملاءك ( المكحوشين )