عمون - تكبد نائب رئيس الوزراء الإيطالي ماتيو سالفيني أسوأ هزيمة له بعد أقل من عام من دخوله الحكومة، إذ يستعد رئيس الوزراء لعزل مسؤول بارز يعمل أيضاً مستشاراً اقتصادياً له.
وذكرت وكالة "بلومبرغ" للأنباء أن مكتب رئيس الوزراء جوزيبي كونتي المدعوم من حركة خمس نجوم، شريك حزب سالفيني في الائتلاف الحاكم، دفع في اتجاه تمرير مرسوم من خلال الحكومة لعزل أرماندو سيري، وسط تحقيق فساد، وينفي سيري التورط في أي مخالفات.
ورغم أن القرار يعكس مستوى غير مسبوق من الخلافات بين سالفيني من حزب الرابطة، وبين زميله نائب رئيس الوزراء الآخر لويجي دي مايو من حزب حركة خمس نجوم، إلا أن الأرجح تأجيل "يوم الحساب" إلى ما بعد انتخابات البرلمان الأوروبي المقررة في أواخر الشهر الجاري.
ويشتبه في أن سيري، الذي يشغل أيضاً منصب وكيل وزارة المواصلات، عرضت عليه رشوة
بـ 30 ألف يورو (34 ألف دولار) من عضو مجموعة ضغط يمثل رجل أعمال يعمل في مجال طاقة الرياح، وله صلات بزعيم المافيا الهارب ماتيو ميسينا دينارو.
ويملك الإدعاء العام محادثةً مسجلة ناقش فيها عضو مجموعة الضغط الرشوة مع ابنه، ومع ذلك لم يتضح إذا قبل سيري الرشوة أم أنه تلقى وعداً بالحصول عليها فحسب.
وتجدر الإشارة إلى أن العلاقات بين سالفيني وكونتي متوترة، في ظل تأكيدات مسؤولين من حزب الرابطة بأنهم لم يعودوا يثقون في رئيس الوزراء، الذي يتهمونه بالتخلي عن موقفه الحيادي وسيطاً بين حزبي الائتلاف.
ويأتي هذا في أعقاب تحذير صدر عن المفوضية الأوروبية أمس الثلاثاء، من أن الوضع المالي في إيطاليا سيزداد سوءاً في العام الجاري والمقبل، لأن التعافي الاقتصادي لن يكون قوياً بما يكفي لوقف ارتفاع الديون والعجز، ومن المقرر أن يحال القرار الحكومي المتعلق بإقالة سيري إلى الرئيس سيرجيو ماتاريلا للموافقة عليه رسمياً.