لاتتلف مالك ببقايا الطعام
خالدة العساف
08-05-2019 04:04 AM
اول ايام شهر رمضان الكريم بدأت التحضيرات قبل عدة أيام لتجهيز مائدة الافطار ، ولا ننسى الطقوس التي يحرص عليها البعض وهي (العزومة) في ذلك اليوم ويجتمع الاهل وباقي العائلة والاصدقاء والأحباب والجيران على الطاولات المحتوية كميات كبيرة من الطعام وقد تتعدد الاصناف الشهية التي تحرص ربات البيوت على تجهيزها او طلبها مطهوة من خارج المنزل.
وقد يدور حديث النفس او مع الاسرة مسبقا هل هذا الطعام يكفي ، هل يجلب الطراء ، وما ان ننتهي من الافطار وشرب القهوة والشاي والقطايف والعصائر والفواكه، لنجد بقايا الطعام الزائدة عن حاجتنا، وتبدأ مرحلة الفرز على الطاولة ، فالبعض يخزن الطعام مبردا" لتسخينه في اليوم الثاني، ومنهم يحتفظ به مجمددا لإعادة استخدامه بوقت اخر ، والبعض قد يوزعها على الجيران أو الأسر المحتاجة او حارس العمارة ان وجد.
لنقف قليلا للتفكير نحن جميعا نعلم أن هذه الكميات من الطعام وقبل طهيها ان نصفها او النصيب الاكبر سوف يذهب إلى حاوية القمامة ، أو ماندر قد توضع بعيدا للحيوانات والطيور، فلننظر حولنا قد لا نجد الأسر المحتاجة كسابق الزمان ، وقد لا يرغب الأبناء بتناول الطعام القديم رغبة باصناف طازجة جديدة ، وغيرهم من يخشى تلف الطعام القديم ولا يتناوله مرة أخرى لأسباب صحية .
أعزائي رفقا بنعم الله نعلم جميعا ان كثيرون محرومون منها ، لازال الشهر باوله فلنبحث بطرق لحل هذه الظاهرة ، فليكن بهاتفك المحمول رقم هاتف جمعية خيرية او جمعيات مسؤولة عن توزيع الطعام ففيه أجرا وثوابا، ولنحاول جميعا تقليل من الكميات التي تطهى، فلنضبط امورنا ، ولانسيء لعطايا الخالق ونحمد الله ونشكره ولانسعى لاتلاف واسراف أموالنا بمكان لا فائدة منه الا نجني من ورائه الحرمان لا سمح الله ، تنبهوا ففي بلدان مثل المانيا تغرم غرامات مالية على كمية الطعام الزائدة التي تتركها ورائك، لانهم يعتبروا انك تجاوزت على حق وموارد غيرك ، ومابالنا برب العباد عندما يرى الإنفاق والإسراف واللامبالاة قال تعالى( وكلوا واشربوا ولاتسرفوا ان الله لا يحب المسرفين )