لِنَقُل، ما خاب مَنْ شابه أباه ، بدلاً من شابه أباه فما ظلم، للسياق مع المقالة، فما عُرِفَ عن الملك الراحل، الأب الإنسان، الملك الباني، الحسين إبن طلال ، طَيَّب الله ثراه وجعله في الفردوس الأعلى في جنانه، من حِنْكَة سياسية ، وحُبِّه لشعبه، وحُب شعبه لجلالته، وكرمه وجوده على شعبه، ومقولته الشهيرة " الإنسان أغلى ما نملك" والتي أظهرت قيمة المواطن الغالية لدى الملوك الهاشميين ، وإعتزاز جلالته بالوصاية الهاشمية على القدس ومُقدَّساتها الإسلامية والمسيحية ورعايته وحمايته للقدس الشريف، زهرة المدائن ومدينة السلام، وتقديم الغالي والنفيس للحفاظ عليها، كل ذلك لم يأتِ من فراغ، فالهاشميون سلالة النبي محمد صَلَّى الله عليه وسلم، وهم آل البيت الأبرار.

من هنا، ما نجده في جلالة الملك عبدالله الثاني إبن الحسين أعزَّ الله مُلْكَه، إمتداد لقيَم، نُبْل ودماثة خُلْقِ الهاشميين ، والحِرْص الأمين على حَمْلِ الرسالة وأداء الأمانة، فكان جلالته وما زال وسيبقى أمين الأُمَّة، ليُعِيد للأمة مجدها وتاريخها، عِزَّتِها وكرامتِها التي سُلِبَت منها.

فالشعب الأردني العظيم، الذي يقف صفَّاً واحداً كالبنيان المرصوص ، خلف قيادته الهاشمية ، مُؤيداً وداعماً لمواقف جلالة الملك عبدالله الثاني حفظه الله ورعاه، ويحمي الوطن جنباً إلى جنب مع الجيش الأردني العربي الباسل والأجهزة الأمنية الباسلة، لا يسمح للمندسين من إختراق الُّلحْمَة الوطنية ولا تدنيس الوطن ، ومصدر ذلك لهذا الشعب العظيم هو إلهام القيادة الهاشمية له، وعِشْقِه اللامحدود للملك المفدى عبدالله الثاني الذي مَلَكَ القلوب.

حمى الله الوطن وملكه وشعبه وجيشه وأَمْنَه