قصة «القبس»حول حكومة لم تتشكل
ماهر ابو طير
26-09-2009 02:27 PM
نشرت صحيفة "القبس" الكويتية عبر مراسلها في عمان ان رئيس الديوان الملكي الهاشمي السابق الدكتور باسم عوض الله سوف يشكل الحكومة المقبلة ، والتقرير كان مدويا في عمان وغير عمان.
سألت مراسل الصحيفة مثنى وثلاث ورباع حول مصدر معلوماته ، وقلت له ان قصته اذا ثبتت فان مصداقيته سوف تقفز للامام خمس سنوات ، واذا لم تثبت القصة فان عليه ان يتوارى عن الانظار خمس سنوات ايضا.قلت له الكلام مازحا.لكنني عنيته ايضا.بعد اخذ وعطاء ، اعترف ان "لامصدر رسميا" لمعلوماته ، وكل القصة تنبع مما تردده الصالونات السياسية في عمان ، وهي بطبيعتها تلوك عشرات الاسماء المحتملة وغير المحتملة.
عوض الله اتصل به الالاف ، ليسألوه عن القصة فنفاها من اولها الى اخرها ، لعدة اسباب ، اهمها انه لم يكلف ، وهوايضا فوجئ بالمعلومة مثله مثل غيره.الارجح ان عوض الله كان سعيدا لاستكشاف حجم النخب التي تتطاير حول العسل ، لحظة اشاعة معلومة حول تشكيل محتمل للحكومة.وهو ايضا سيعرف حجم المناوئين له ، خصوصا ، بين اولئك الذين يناوئون البرنامج وليس الشخص الذي لايعد خصما لاحد ، بقدر الخلاف حول افكاره وطريقة تفكيره.ليس اكثر.
سبب اخذ قصة "القبس" بهذه الحدة من التفاعلات ، هو تواجد مسؤولين رسميين اردنيين في الكويت خلال شهر رمضان.البعض ظن ان القصة مرتبة او مسربة.وهو توافق غير معد مسبقا في التواقيت.لاعلاقة ابدا بين الامرين ، اي الزيارة والنشر.غير ان كثيرين لم يتوقفوا عند مصدر القصة القادم من عمان ، والكل تحدث عن القبس الكويتية ، ولم يتحدث عن الرسالة اليومية المطبوعة في عمان والمنضدة في الكويت ، والفرق واضح بين الحالتين ، فالمعلومة لم تكن مسربة ، ولم تكن مطبوخة للتسريب.
ماهو اهم من الاشخاص هو الوضع العام ، فهذه المصاعب الاقتصادية التي يعاني منها البلد ، ، ، وغير ذلك من مشاكل يجعل السؤال حول اسم رئيس الحكومة المقبلة ، ترفا ، نحن في غنى عنه.ليس مهما من يأتي.الاهم هو من يحصل على ثقة الناس ، ويحظى بأجماع وطني عام ، ويقدر على اصلاح القطاع العام ، وحل المشكلة الاقتصادية
.mtair@addustour.com.jo