كنعان: الوصاية الهاشمية درع حصين بوجه مخططات الاحتلال
06-05-2019 11:20 PM
عمون - من أكرم جروان - في الأُمسية المقدسية- القدس خط أحمر- القدس عربية والوصاية هاشمية والتي أُقيمت في ديوان عشائر سحاب برعاية مؤسس مبادرة مشروعك وطنك ورئيس مجلس أُمنائها الاستاذ اكرم جروان، تأَلَّقَ امين عام اللجنة الملكية لشؤون القدس عبدالله كنعان.
حيث قال فيها، انه لمن دواعي سروري واعتزازي ان أُقابل اليوم هذه الوجوه الكريمة المحبة لوطنها ولقضايا امتها المركزية، القضية الفلسطينية وجوهرها القدس.
وتابع قائلاً، ليس بالغريب على هذه البُقعة الطيبة الآمنة والعامرة بالحميّة والنخوة مساندة الأشقاء، فما تزال ذاكرتها التاريخية البعيدة تحتضن فتية اهل الكهف لتأمنهم من خوف، وما تزال ذاكرتها التاريخية القريبة تزخر بأسماء الشهداء والجرحى والمتطوعين في معارك القدس وباب الواد وغيرها من المعارك والبطولات على ثرى فلسطين ، انها سحاب الوطن والأمة نصيرة القدس في هذا المساء الأغر.
وتابع ، ان اهلنا ومقدساتنا الاسلامية والمسيحية في القدس تتعرض لهجمة يومية شرسة، ترافقها عمليات تهويد استعمارية ممنهجة على يد آلة احتلالية لا تعترف بالشرعية الدولية، وتزداد عنجهيتها للأسف بسبب تأييد غير مبرر لا قانوناً ولا عُرفاً لها من بعض الدول التي تُحاول خداع العالم بأنها ديمقراطية ومناصرة لحقوق الانسان.
ان هناك واجب اخلاقي واخوي وديني يلزم الأمتين العربية والإسلامية الوقوف مع فلسطين والقدس،الا ان الغالب على هذه الأمم حالة الفرقة والتشرذم التي تعيشها، ولكن الأمل معقود على بعض قادتها ورجالاتها المخلصين ممثلين بسلالة النبي عليه السلام احفاده بني هاشم الابرار المرابطين حول حمى الأمة وحقوقها.
وقال ايضاً، ان الوصاية الدينية والتاريخية التي يحملها جلالة الملك عبدالله الثاني حفظه الله على اكمل وجه تجاه القدس ومقدساتها الاسلامية والمسيحية هي اليوم الدرع والحصن القوي الصامد في وجه المخططات الصهيونية التي ترتكز على مزاعم ومضامين زائفة خادعة.
فالوصاية الهاشمية سجل خالد من صور التلاحم والدفاع عن القدس، فمنذ حادثة الإسراء والمعراج ارتبط بنو هاشم احفاد النبي صلى الله عليه وسلم بالقدس ، ومنذ العهدة العمرية ارتبطوا بالوصاية على المقدسات المسيحية في القدس ، ولكم قراءة عشرات ومئات الرسائل المرسلة من المسيحيين والمسلمين لملوك بني هاشم يفخرون ويؤيدون وصايتهم،
كيف لا وهم اليوم وغداً حماة الدار والمقدسات.
وأضاف قائلاً، هذه الوصاية والرعاية تستند الو فكر ورؤية ثاقبة، وتستند ايضاً الى إعتراف دولي وعالمي اسلامي ومسيحي بها، كما انها تسير جنباً الى جنب مع سياسة القيادة العقلانية الفطنة والتي تربطها علاقات طيبة وقنوات مفتوحة دبلوماسية مع الدول الأوروبية والعالمية الأخرى لتزيد من حصيلة المكتسبات القانونية والشرعية في العديد من القرارات الدولية التي صدرت عن المنظمات العالمية في كافة المجالات السياسية والثقافية والاجتماعية لصالح قضية القدس، ولنا ان نتطلَّع ونتأمل في دور الاردن وقيادته في صياغة وإصدار العديد من القرارات المنبثقة عن الجمعية العامة ومجلس الأمن ومنظمة اليونسكو .
ولكن هذه الحالة الصحية المطلوبة عربياً واسلامياً وعالمياً في مجال العمل الدبلوماسي نريدها تماماً كنموذج الدبلوماسية الاردنية في مجال عملها من اجل القدس والتي جاءت في الاردن على اثر التناغم والتلاحم بين قيادة فذة وطنية وقومية وبين شعب واعٍ ملتف حول قيادته ومنتمٍ لعروبته وأُمَّتِه.
وقال ايضاً، اليوم ليس سوى صفحة خالدة تُضاف الى سجل الهاشميين حيث تضحياتهم وتفانيهم فشريف مكة ، الحسين بن علي ضحى بمُلكه في الحجاز رافضاً التنازل عم شبر واحد في فلسطين ، كما ان جهودهم في تنمية وتطور هذا البلد ليس سوى خطوة ضرورية للدفاع عن فلسطين والقدس، فالأردن القوي بشبابه وموارده واقتصاده هو سند قوي ايضاً لفلسطين والقدس، ودرع واقي لهذه الأمة امام مخططات الصهيونية التي لا تنتهي ولا تقف عند حد.
وما هذه الوصاية الا تنفيذاً عملياً لقول جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين حفظه الله
( القدس خط احمر)، وإعلانه ايضاً من مدينة الزرقاء الابية ( لا للتوطين ولا للوطن البديل ولا للتنازل عن القدس. فالقدس الشغل الشاغل للدبلوماسية الهاشمية الاردنية ورسالتها العالمية التي تتمسك بها والداعية لإقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس، ولا سلام في المنطقة ولا العالم اذا لم ينل الشعب الفلسطيني حقوقه كاملة غير منقوصة.